كاتس يرفض دعوة بوريل إلى الحد من تسليح إسرائيل

الثلاثاء 13 فبراير 2024 01:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
كاتس يرفض دعوة بوريل إلى الحد من تسليح إسرائيل



القدس المحتلة / سما /

رفض وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، دعوات مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة على خلفية الأعداد الكبيرة والمتصاعدة لضحايا حربها على قطاع غزة.

وقال كاتس، في منشور على منصة "إكس"، إن "الدعوات لمنع إسرائيل من الحصول على الأسلحة هي في الواقع دعوات لمنع إسرائيل من القضاء حماس. ذلك لن يحدث. سوف نقضي على الحركة".

وأضاف كاتس مخاطبا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، "أنت لا تريد الإصغاء لأي شخص"، وادعى أن "إسرائيل تعمل وفق قوانين الحرب الدولية وتسمح لسكان غزة بالوصول إلى مناطق آمنة".

وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي أن إسرائيل "في الواقع، تهتم إسرائيل بسكان غزة أكثر من حماس هم يمنعونهم من المغادرة. نحن نسمح بذلك، نحن نسمح لهم بالذهاب إلى أماكن آمنة".

وخلافا لمزاعم كاتس، تؤكد مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية عدوم وجود أماكن آمنة في قطاع غزة، في ظل الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق، والتي تستهدف، من بين أمور أخرى، المشافي والممرات الآمنة وأماكن تأوي نازحين.

وأمس الإثنين، دعا بوريل الولايات المتحدة ضمنا إلى تقليص مساعداتها العسكرية لإسرائيل بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين في الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 130 يوما.

بوريل يحض حلفاء إسرائيل على وقف تزويدها بالأسلحة

وأشار بوريل إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال الأسبوع الماضي إن رد إسرائيل على هجوم حركة "تجاوز الحد"، وقال مسؤولون أميركيون وآخرون غربيون مرارا إن عدد المدنيين الذين قتلوا في غزة كبير للغاية.

وقال بوريل للصحافيين بعد اجتماع لوزراء مساعدات التنمية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل: "حسنا، إذا كنتم تعتقدون أن عددا كبيرا للغاية من الناس يقتلون، فربما يتعين عليكم تقليل إمدادات الأسلحة لمنع قتل هذا العدد الكبير جدا من الناس".

وأضاف "إذا كان المجتمع الدولي يعتقد أن هذه مذبحة وأن عددا هائلا من الناس يقتلون فربما يتعين علينا إعادة التفكير في تقديم الأسلحة"، وتساءل: "أليس ذلك منطقيا؟!".

والولايات المتحدة هي أهم مورد للأسلحة إلى إسرائيل، وتقدم لها مساعدات عسكرية تبلغ قيمتها 3.8 مليار دولار سنويا. وتمتد هذه المساعدات من الطائرات المقاتلة وحتى القنابل القوية.

ولم تستجب واشنطن حتى الآن لأي مناشدات لتقليص مساعداتها لإسرائيل.

وردا على سؤال في مؤتمر صحافي حول تصريحات بوريل وما إذا كانت واشنطن تفكر في خفض المساعدات العسكرية لإسرائيل، دافع المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، عن السياسة الأميركية.

وادعى ميلر أن هذه السياسة تمنح الإدارة “قدرة قصوى" على النجاح في التأثير على إسرائيل. وتابع ميلر: "لم نجر التقييم… إنها خطوة ستكون أكثر تأثيرا من الخطوات التي اتخذناها بالفعل".

وأضاف أنه يتعين في الوقت نفسه النظر إلى "كيف سيستقبل خصوم إسرائيل مثل هذه الخطوة، سواء داخل غزة أو خارج دولة إسرائيل".