يديعوت: "إسرائيل" قد تتنازل عن مناطق على حدود لبنان في سبيل تسوية مع "حزب الله"

الأحد 04 فبراير 2024 05:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت: "إسرائيل" قد تتنازل عن مناطق على حدود لبنان في سبيل تسوية مع "حزب الله"



القدس المحتلة/سما/

تتواصل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة وفرنسا في محاولة للتوصل إلى حل سياسي بين "حزب الله" اللبناني والاحتلال الإسرائيلي، في ظل المعارك المتواصلة بينهما منذ نحو أربعة أشهر، وسط تقارير إسرائيلية تفيد بأن تل أبيب "قد تتنازل" عن نقاط على الحدود في سبيل الوصول إلى تسوية.

وأفاد موقع "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، بأن إسرائيل تطالب بإبعاد "حزب الله" إلى ما بعد نهر الليطاني، لكنها قد تقبل بانسحاب في المقابل.

وبحسب ادعاء الموقع الإسرائيلي، فإن جزءاً كبيراً من بين 2000 عنصر في وحدة "قوات الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" انسحبت في الأسابيع الأخيرة من مناطق خط التماس إلى مسافة تتراوح بين 4-6 كيلومترات من الحدود.

وأضاف الموقع أنه "في إطار المفاوضات، من الممكن جداً أن توافق إسرائيل على إعادة نقاط صغيرة من الأراضي المتنازع عليها منذ سنوات طويلة"، وأوضح أنه من بين 12 نقطة خلافية على طول 130 كيلومتراً، ما بين رأس الناقورة وسفوح جبل الشيخ، فإن أهمها يقع في مزارع شبعا الخالية من المستوطنات الإسرائيلية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن "باقي النقاط الخلافية هي قطع من الأراضي لا تزيد مساحتها عن بضعة أمتار، وقد تتنازل عنها إسرائيل، مقابل بناء العائق (الحدودي) الجديد ذي الأبعاد الهائلة والإمكانيات التكنولوجية، والذي سيغيّر وجه الحدود في العامين المقبلين بعد عقد من الإهمال".


وإذا كانت هناك تقديرات إسرائيلية متشائمة سابقاً، بشأن نجاح المفاوضات الرامية إلى منع نشوب حرب واسعة بين إسرائيل و"حزب الله"، فإن "المسؤولين الإسرائيليين يقدّرون الآن أن احتمال النجاح هو 30 بالمائة"، يذكر موقع "يديعوت أحرونوت".


غالانت و"حزب الله"
وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الجمعة الماضي، إن إسرائيل لن توقف إطلاق النار مع "حزب الله" خلال الهدنة المتوقّعة مع "حماس" كجزء من الصفقة المرتقبة.

وكانت المواجهات بين الاحتلال و"حزب الله" قد هدأت خلال الهدنة السابقة بين إسرائيل و"حماس"، ولكن الاحتلال الإسرائيلي اعتبر أن ""حزب الله" استغل هذه التهدئة لإعادة تسليح مواقعه".

وكشف الموقع العبري عن أن غالانت كان معارضاً للتهدئة مع "حزب الله"، ليعود الآن ويصرح بوجهة نظره مسبقاً علنياً، ولكن ذلك قد يواجه بمعارضة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي قد يرغب بربط وقف إطلاق النار على الجبهتين.

وتشير تقديرات المستوى الأمني الإسرائيلي إلى أن "حزب الله" وجيش الاحتلال أظهروا منذ بداية الحرب 5 بالمائة فقط من قوتيهما، كما تشير تقديرات الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى أن التلاميذ في المناطق المُخلاة في الشمال لن ينهوا العام الدراسي الحالي في مدارسهم، وسيبقون خارج بلداتهم مع أهاليهم لفترة قد تطول خلال العام الحالي.

وفي سياق متصل، ادّعى الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هغاري، خلال إحاطة صحافية، أمس السبت، أن جيش الاحتلال قتل حتى الآن أكثر من 200 من المقاومين في "حزب الله"، بينهم ضباط.