ستعرض على حماس اليوم

تقرير: التوصل إلى تفاهمات حول اتفاق إطاري في محادثات باريس

الإثنين 29 يناير 2024 04:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: التوصل إلى تفاهمات حول اتفاق إطاري في محادثات باريس



واشنطن/سما/

ذكرت شبكة "إن بي سي" الأميركية أنه جرى التوصل إلى تفاهمات حول اتفاق إطاري حول تبادل الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، خلال المباحثات الأميركية الإسرائيلية القطرية المصرية التي أجريت في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، الأحد، على أن يتم عرض الاتفاق على حركة حماس، في وقت لاحق، اليوم، الإثنين.

ونقلت الشبكة الأميركية عن مصدر قالت إنه مطلع على المحادثات في باريس أن "المفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر في باريس اتفقوا على إطار عمل لصفقة جديدة للإفراح عن الرهائن"، في إشارة إلى المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر.

وقال المصدر إن "الاتفاق (المحتمل) سيشهد إطلاق سراح الرهائن الأميركيين والإسرائيليين المتبقين على مراحل تبدأ بالنساء، يرافقه توقف تدريجي للقتال وتوصيل المساعدات إلى غزة، إلى جانب تبادل الأسرى الفلسطينيين".

وبحسب التقرير، فإنه "سيتم تقديم مسودة إلى حماس اليوم"، وأشار التقرير إلى إصرار حركة حماس على وقف فوري ودائم لإطلاق النار للموافقة على أي صفقة جديدة، الأمر الذي سيكون بمثابة عامل قد يفشل الصفقة المحتملة.

الصفقة المحتملة:

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن المرحلة الأولى من الصفقة المحتملة تشمل هدنة لـ45 يوما في قطاع غزة، تتضمن الإفراج عن 35 محتجزا إسرائيليا لدى فصائل المقاومة، مقابل الإفراج عن ما يتراوح بين 100-250 أسيرا فلسطينيا مقابل كل "رهينة".

وذكرت القناة أن ذلك سيشمل أسرى مدانين بقتل إسرائيليين في عمليات ضد الاحتلال؛ مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الرهاين قد يتراوح بين 4 و5 آلاف أسير في سجون الاحتلال.

وشدد التقرير على أن ذلك يشمل زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية التي تسمح الاحتلال بدخولها إلى قطاع غزة المحاصر.

وفي أعقاب التقارير عن إمكانية أن تؤدي صفقة من هذا القبيل على "تفكك الحكومة الإسرائيلية"، سارع مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى نفي التقارير حول تفاصيل الصفقة، وقال إنها تتضمن "شروطا غير مقبولة على إسرائيل".

وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض، اليوم الاثنين، إنه يعتقد بوجود إطار لاتفاق "رهائن" آخر مع حركة حماس.

وفي تصريحات لشبكة "سي أن أن"، مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكين جون كيربي، إن المحادثات الخاصة بالرهائن، كانت بناءة، وهناك الكثير من العمل يجب القيام، للتوصل إلى صفقة.

وجاءت التصريحات الأمريكية، بعد يوم واحد من اجتماع عقد في باريس، بين رئيس وزراء قطر، ومدير المخابرات المركزية الأمريكية، ومدير المخابرات المصرية، ورئيس الموساد التابع للاحتلال.

وقالت هيئة البث الإسرائيلي: إن "رئيسي الموساد والشاباك ومسؤول ملف الأسرى، سيطلعون مجلس الحرب اليوم على نتائج اجتماع باريس".

وكان مكتب نتنياهو، تحدث مساء اليوم الأحد، عن تقدم في المفاوضات التي جرت بالعاصمة باريس، بشأن إبرام صفقة بين حماس وتل أبيب.

وأفاد المكتب في بيان، بأن "المحادثات التي جرت اليوم بمبادرة من قطر والولايات المتحدة ومصر، بهدف إبرام اتفاق بين إسرائيل وحماس للإفراج عن الرهائن، كانت بناءة، لكن لا تزال هناك فجوة كبيرة".

وأشار البيان إلى أن القمة التي عقدت في أوروبا، وأن الأطراف المشاركة ستواصل المحادثات في اجتماعات إضافية مقررة في وقت لاحق هذا الأسبوع.

ولفت إلى أنه "لا تزال هناك فجوات كبيرة، وستواصل الأطراف بحثها هذا الأسبوع في اجتماعات ثنائية إضافية".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هناك تقدماً نحو اتفاق يسمح بإطلاق سراح الأسرى، مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهرين.

وأفادت الصحيفة بأن مسودة الاتفاق تركز على اقتراحات جرى تبادلها بين إسرائيل وحماس في الأيام العشرة الأخيرة، وتتمثل في وقف القتال في المرحلة الأولى لمدة 30 يوما، يتم خلالها إطلاق سراح الأسرى من النساء وكبار السن والجرحى، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين لم يُحدد عددهم، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه "يجري العمل على وضع تفاصيل المرحلة الثانية التي يتوقف فيها القتال لمدة شهر آخر، مقابل إطلاق سراح المزيد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين".

وتابعت: "يمكن البناء على هذه المرحلة باتجاه حل أكثر شمولية للحرب التي اشتعل فتيلها في السابع من أكتوبر الماضي".