تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء اليوم السبت في عدة مواقع وبلدات مطالبة بصفقة تبادل أسرى وإجراء انتخابات مبكرة.
في تل أبيب، تظاهر الآلاف للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى من غزة وإبرام صفقة تبادل مع حركة "حماس".
ووقعت مواجهات بين متظاهرين وعناصر الشرطة عند قيامها بقمع المظاهرة، واعتقلت عددا من المتظاهرين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 5 متظاهرين بشبهة الإخلال بالنظام في شارع "كابلان"، بعد إغلاق مدخل ومخرج الشارع المؤدي إلى مقر المكاتب الحكومية.
وذكرت أنها قامت بإخلاء المتظاهرين من الشارع، واعتقلت آخر قالت إنه لا ينتمي للمتظاهرين بشبهة الاعتداء على أحد عناصر الشرطة في المكان.
ووصلت عائلات أسرى للتظاهر قبالة منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في قيساريا، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي؛ وذلك بعد أن أبعد عدد من ممثلي عائلات الأسرى من منزل نتنياهو في وقت سابق السبت.
وجاء عن منتدى عائلات الأسرى "إذا لم يتوقف إبعاد عائلات الأسرى عن منزل رئيس الحكومة، سنقوم السبت القادم بتنظيم مظاهرة مركزية بمشاركة عشرات الآلاف في قيساريا".
وشارك العشرات في تظاهرة نظمت مقابل منزل الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في القدس المحتلة مطالبة بإجراء انتخابات بشكل فوري.
وأغلق المئات شارع 65 في مفرق "كركور" مطالبين بإطلاق سراح الأسرى من قطاع غزة وإسقاط الحكومة.
ومن بين ما ردده المتظاهرون "لا تدعوا نتنياهو يستمر في تخريب صفقة الأسرى، نريدهم أحياء وليس في توابيت. نريد صفقة الآن".
وفي حيفا، تظاهر نحو ألفي شخص في مفرق "حوريف" ضد الحكومة ومطالبين بإجراء انتخابات فورية.
ويقدر مسؤولون إسرائيليون وجود حوالي “136 شخصا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”، منذ شن “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف القطاع.
وأسرت فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها (حماس)، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو 239 شخصا على الأقل في بلدات ومدن غلاف غزة، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
في المقابل، ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها، بينهم 71 أسيرة و169 طفلا.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى السبت 26 ألفا و257 شهيدا، و64 ألفا و797 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
