غزة/سما/
كشفت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، تفاصيل استهدافها قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، الاثنين، وهي عملية أقرت تل أبيب بأنها أودت بحياة 21 من جنودها.
وقالت “القسّام” في بيان: “في تمام الساعة 16:00(14:00 ت.غ) من مساء يوم أمس (الاثنين)، تمكن مقاتلو القسّام من تنفيذ عملية مركبة شرق مخيم المغازي، حيث قاموا باستهداف منزل تحصنت فيه قوة هندسة صهيونية بقذيفة مضادة للأفراد”.
هذه القذيفة أدت إلى “انفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها (القوة)، ونسف المنزل بشكل كامل عليها، وبالتزامن دمر المقاتلون دبابة “ميركفاه” كانت تؤمن القوة بقذيفة “الياسين 105″، وفقا للبيان.
وأفادت “القسّام” أيضا بأن مقاتليها “قاموا بتفجير حقل ألغام بقوة صهيونية أخرى كانت تتواجد بنفس المكان؛ مما أدى لإيقاعهم جميعا بين قتيل وجريح، وانسحب المقاتلون إلى قواعدهم بسلام”.
على الجانب الإسرائيلي، أقر المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، بمقتل 21 جنديا من قوات الاحتياط خلال القتال في وسط قطاع غزة، مشددا على أن للحرب “ثمن مؤلم للغاية”.
وأوضحت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية أنه “عند تفخيخ الجنود لمبنيين في مخيم المغازي، أطلق عناصر حماس صواريخ مضادة للدروع، مما أدى إلى انفجار العبوات الناسفة وانهيار المبنيين على الجنود الإسرائيليين”.
وبذلك ارتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزة، يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 221 من أصل 556 منذ بداية الحرب في السابع من ذلك الشهر، بحسب الموقع الرسمي للجيش.
كما أعلنت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، الثلاثاء، أن مقاتليها استولوا على 3 طائرات إسرائيلية مسيرة، بينها طائرتان انتحاريتان.
وقالت “كتائب القسام” في بيان: “تمكن مجاهدو القسام من الاستيلاء على 3 طائرات درون (مسيرة إسرائيلية) منها طائرتان انتحاريتان من نوع ماعوز جنوب حي الزيتون، شرق مدينة غزة”.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي حول بيان “كتائب القسام”.
وتتواصل المعارك في المناطق التي أعاد الجيش الإسرائيلي التوغل بها في محافظتي غزة والشمال، وذلك بعد ما يزيد من أسبوعين على انسحاب إسرائيلي واسع من المنطقة.
وحتى الثلاثاء، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة “25 ألفا و490 شهيدا، و63 ألفا و354 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، وفقا للسلطات الفلسطينية. كما تسببت بدمار مادي هائل ونزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من السكان، بحسب الأمم المتحدة..