الحادث الأصعب منذ بداية الحرب.. القسام: تمكنا من تنفيذ عملية مركبة شرق مخيم المغازي

الثلاثاء 23 يناير 2024 04:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحادث الأصعب منذ بداية الحرب.. القسام: تمكنا من تنفيذ عملية مركبة شرق مخيم المغازي



القدس المحتلة/سما/

أعلنت كتائب القسام، اليوم الثلاثاء، أنها تمكنت من تنفيذ عملية مركبة شرق مخيم المغزي وسط قطاع غزة.

وقالت كتـائب القسـام في بلاغ عسكري:" في تمام الساعة 16:00 من مساء يوم أمس، تمكن مجاهدو القسام من تنفيذ عملية مركبة شرق مخيم المغازي، حيث قاموا باستهداف منزل تحصنت فيه قوة هندسة صهيونية بقذيفة مضادة للأفراد أدت لانفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها ونسف المنزل بشكل كامل عليها.

وأضافت في بيانها: "وبالتزامن دمر المجاهدون دبابة "ميركفاه" كانت تؤمن القوة بقذيفة "الياسين 105"، كما قاموا بتفجير حقل ألغام بقوة صهيونية أخرى كانت تتواجد بنفس المكان، مما أدى لإيقاعهم جميعا بين قتيل وجريح وانسحب المجاهدون إلى قواعدهم بسلام.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، مقتل 21 جنديا احتياطيا بانفجار صاروخ استهدف دبابة ومبنى فخخه الجيش تمهيدا لهدمه في جنوب قطاع غزة، وقد سمح بنشر أسماء 17 منهم.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد دانيال هغاري في بيان إن "عدد جنود الاحتياط الذين سقطوا في كارثة انهيار المباني وسط قطاع غزة يبلغ 21، وتم السماح حتى الآن بنشر أسماء عشرة".

وأكد أن "الجيش ما زال يحقق في سبب الانفجار الذي وقع نتيجة سقوط صاروخ مضاد للدبابات على المباني التي زرعت القوات فيها ألغاما تمهيدا لهدمها، وذلك في إطار العمليات التحضيرية للمنطقة العازلة في اليوم التالي للحرب".


ونشر الجيش الإسرائيلي أسماء والمعلومات المتعلقة بقتلاه عبر الموقع الإلكتروني الذي خصصه للقتلى منذ بداية الحرب، والذي بحسب الجيش ارتفع إلى 545 قتيلا منذ 7 أكتوبر الماضي.

وحسب الموقع فإن القتلى الذين سمح بنشر أسمائهم هم:

 اللواء احتياط متان لازار 32 عاما، مقاتل في الكتيبة 6261، اللواء 261.
اللواء احتياط هدار كيفلوك، 23 عاما، قائد صف في الكتيبة 8208، في اللواء 261.
اللواء احتياط سيرغي غونتماخر، 37 عاما، مقاتل في الكتيبة 8208، اللواء 261.
العقيد احتياط إلكانا يهودا سيباز، 25 عاما، مقاتل في الكتيبة 8208، اللواء 261.
العقيد احتياط يوفال لوبس، 27 عاما، مقاتل في الكتيبة 9206، اللواء 205.
الرائد احتياط يوآف ليفي، 29 عاما، مقاتل في الكتيبة 8208، اللواء 261.
الرائد احتياط نيكولاس بيرغر، 22 عاما، مقاتل في الكتيبة 8208، اللواء 261.
اللواء احتياط سيدريك غرين، 23 عاما، مقاتل في الكتيبة 8208، اللواء 261.
اللواء احتياط رافائيل إلياس موشيف، 33 عاما، مقاتل في الكتيبة 6261، اللواء 261.
اللواء احتياط باراك حاييم بن وليد، 33 عاما، قائد صف في الكتيبة 6261، اللواء 261.
اللواء احتياط أحمد أبو لطيف 26 عاما، مقاتل في الكتيبة 8208 في اللواء 261.
النقيب احتياط نير بنيامين، 29 عاما، ضابط قتال في الكتيبة 8208 في اللواء 261.
الرائد احتياط الكانا فيزل، 35 عاما، قائد صف في الكتيبة 8208 في اللواء 261.
الرائد احتياط يسرائيل سوكول، 24 عاما، مقاتل في الكتيبة 8208 في اللواء 261.
النقيب احتياط أريئيل مردخاي وولفستال، 28 عاما، ضابط قتال في الكتيبة 9206 في اللواء 205.
اللواء احتياط ساغي عيدان، 24 عاما، مقاتل في الكتيبة 8208 في اللواء 261.
اللواء احتياط مارك كونونوفيتش، 35 عاما، مقاتل في الكتيبة 8208 في اللواء 261. 
كما أصيب مقاتل احتياطي في الكتيبة 9206، اللواء 205، بجروح خطيرة.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال أنه "خلال القتال في وسط قطاع غزة يوم أمس سقط 21 جندي احتياط كانوا يعملون في المنطقة الفاصلة بين البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة وبين قطاع غزة في منطقة كيسوفيم"، مبينا أن "القوات قامت بازالة مباني وبنى إرهابية في المنطقة بهدف خلق الظروف الأمنية لعودة سكان الجنوب إلى ديارهم". وفق زعمه.

وأفاد بأنه "حسب المعلومات  المتوفرة لدينا في هذه المرحلة، في حوالي الساعة 16:00 مساء أمس، على ما يبدو تم إطلاق صاروخ آر بي جي باتجاه دبابة قامت بحراسة القوة التي عملت في منطقة وسط القطاع، وتزامنا مع ذلك وقع انفجار في مبنيين مكونين من طابقين أسفر عن انهيارهما، بينما تواجد معظم أفراد القوة داخلهما وبجوارهما. وعلى ما يبدو انفجر المبنيان نتيجة العبوات الناسفة التي زرعتها قواتنا فيهما".

وأضاف: "الحرب مرتبطة بثمن مؤلم وباهظ. جنود الاحتياط المخلصون، الذين تجندوا من أجل الدولة وضحوا بأثمن شيء يملكونه، في سبيل أمن دولة إسرائيل ولكي نستطيع العيش هنا بأمان".

يذكر أن اللواء 261 (باهاد 1) هو أحد ألوية التدريب في الجيش الإسرائيلي، ويعد بمثابة قاعدة التدريب الرئيسية لتدريب ضباط الجيش، ومكون من 9 كتائب، وهو تابع للقيادة الشمالية في الجيش.

والكتيبة 6261 التي كان معظم القتلى منها هي كتيبة احتياطية، والكتيبة 8208 هي أيضا كتيبة احتياطية.

أما اللواء 205، فهو أحد ألوية الاحتياط في الجيش الإسرائيلي ويعرف بلواء القبضة الحديدية، ويضم 4 كتائب احتياطية، وهو تابع للقيادة الشمالية في الجيش.

ونشر موقع Ynet الإسرائيلي التفاصيل الأولية لما وصفه بـ"كارثة جنوب قطاع غزة"، قتل فيها 21 جنديا احتياطيا إسرائيليا دفعة واحدة.

وأفاد بأن "التفاصيل الأولية لكارثة جنوب قطاع غزة التي أودت بحياة عشرة مقاتلين احتياطيين، تشير إلى أن قوة مشتركة من المشاة والهندسة والمدرعات من الكتيبة الاحتياطية 8208، وصلوا صباح أمس للمشاركة في مهمة تطهير المنطقة في الشريط العازل الذي تعمل فرقة غزة على إنشائه، استعدادا لليوم التالي للحرب".

وذكر أنه في إطار العملية، عثر المقاتلون على مجموعة من عشرة مباني مكونة من طابقين، على بعد حوالي 600 متر من السياج الحدودي، من جهة غزة. وبدأت القوات بمساعدة سرية هندسية بمحاصرة الأبنية تمهيدا لتفجيرها، فيما قامت قوات المدرعات والمشاة بتأمين النشاط.

وقال إنه "في حوالي الساعة 16:00، اقترب إرهابي واحد على الأقل من النقطة، وأطلق صاروخ آر بي جي على الدبابة التي أمنت العملية، مما أدى إلى مقاتلين مقاتلين وإصابة اثنين آخرين. وفي الوقت نفسه، أطلق صاروخ آخر مضاد للدبابات على مجمع من منزلين متجاورين كان يقيم فيه العشرات من المقاتلين كجزء من العملية. وبحسب التقديرات الأولية، أدى انفجار صاروخي في المبنى إلى تفجير العديد من الألغام التابعة للقوة وتسبب في انهيار المجمع المكون من مبنيين بالكامل".

وأشار إلى أن "قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي هرعت إلى مكان الحادث عقب الإعلان عن وقوع حادث أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، بالإضافة إلى إصابة ما لا يقل عن خمسة جنود في الحادث، أحدهم في حالة خطيرة".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "عملية إخطار عائلات إضافية بأن أحبائهم أصيبوا في الحادث مستمرة".

وحسب Ynet، من المتوقع أن يقوم الجيش الإسرائيلي بتعيين فريق تحقيق خاص لفحص ملابسات الحادث لمنع تكراره. 


وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مقتل 21 عسكريا في غزة، معلنا أن "الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا في المأساة التي يجب التعلم منها لحماية أرواح جنودنا".

وكتب نتنياهو في منشور عبر حسابه على منصة x: "لقد مررنا بالأمس بأحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب. أود أن أقوي عائلات محاربينا الأبطال الذين سقطوا في ساحة المعركة. أعلم أن حياة هذه العائلات ستتغير إلى الأبد. إنني أحزن على جنودنا الأبطال الذين سقطوا".

وأضاف: "بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقا في الكارثة. يجب أن نتعلم الدروس اللازمة ونبذل قصارى جهدنا للحفاظ على حياة محاربينا"، مشددا على "أننا لن نتوقف عن القتال حتى تحقيق النصر المطلق".