دعا رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبحث تحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة.
وقال لابيد على منصة إكس: "لدي اقتراح لبنيامين نتنياهو: دعنا نجلس، أنت وأنا، رئيس الوزراء وزعيم المعارضة، ونحدد موعدا للانتخابات".
وأضاف: "بعد كل شيء، سوف تحدث (الانتخابات) على أي حال، إما من خلال حجب الثقة البنّاءة، أو ستكون هناك غالبية لحل الكنيست".
وتابع لابيد: "سيستغرق الأمر شهرا أو شهرين آخرين، ولكن في النهاية سوف تأتي، هناك عدد كافٍ من الأشخاص في ائتلافك (حكومتك) الذين لم يعد بإمكانهم تحمل الأمر بعد الآن".
وأردف لابيد: "سنتفق على موعد للانتخابات وعلى قواعد اللعبة، سنتفق على كيفية إدارتها حتى لا تضر بالمجهود الحربي"، في إشارة إلى الحرب المتواصلة على قطاع غزة.
ولم يرد نتنياهو على تلك الدعوة حتى الساعة 14:30 (ت.غ)، لكنه قال في مؤتمر صحفي قبل أيام إنه من غير الممكن إجراء انتخابات في ظل الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الاثنين "25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت بـ"دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
وفي سياق موازٍ، تشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى استمرار تراجع شعبية نتنياهو وحزبه "الليكود".
وأفاد استطلاع للرأي نشرته القناة 13 العبرية، الأحد، أنه لو جرت الانتخابات اليوم سيحصل حزب "الوحدة الوطنية" برئاسة الوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس على 37 من مقاعد الكنيست الـ 120، مقارنة مع 12 مقعدا يشغلها حاليًا.
أما حزب "ليكود" برئاسة نتنياهو، فيحصل على 16 مقعدا فقط مقارنة مع 32 مقعدا يشغلها حاليًا، فيما حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد يحصل على 14 مقعدا مقارنة مع 24 مقعدا حاليا.
وبحسب القناة، فإنه لو جرت الانتخابات اليوم فإن معسكر نتنياهو يحصل على 46 مقعدا بمقابل 69 للمعسكر الرافض لرئاسة نتنياهو للحكومة، إضافة إلى 5 مقاعد للجبهة الديمقراطية للسلام والقائمة العربية للتغيير التي لا تدعم أي من المعسكرين.
ويلزم تشكيل حكومة الحصول على تأييد 61 نائبًا على الأقل من الكنيست، علمًا بأن لدى معسكر نتنياهو اليوم 64 مقعدًا.