الحرب على غزة: الوضع بخانيونس كارثي ولايوصف ومجاعة حقيقية في شمال القطاع

الإثنين 22 يناير 2024 04:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحرب على غزة: الوضع بخانيونس كارثي ولايوصف ومجاعة حقيقية في شمال القطاع



غزة/سما/

أكدت وزارة الحصة في قطاع غزة، مساء اليوم، أن الوضع الصحي في خان يونس جنوبي القطاع كارثي ولايوصف.

وقال متحدث الوزارة، أشرف القدرة في بيان:" أن اعداد كبيرة من الجرحى يفترشون الارض في مجمع ناصر الطبي، مشيرا إلى صعوبة وتأخر وصول الاصابات الى مجمع ناصر الطبي يشكل خطرا على حياتها

ولفت إلى أن الطواقم الطبية تجد صعوبة بالغة في علاج عشرات الحالات الخطيرة نتيجة نقص الامكانيات.

وفي سياق متصل، قال مدير مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، الدكتور مروان الهمص، "استقبلنا 12 شهيدا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على خان يونس اليوم.

وأكد الدكتور مروان الهمص أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قطعت التواصل مع مستشفى ناصر الطبي تماما.

ولفت مدير مشفى يوسف النجار إلى أن الوضع لدى المشفى صعب مع نقص الإمكانيات، مبينا أن حاجة ملحة لإنشاء مستشفيات ميدانية برفح.

 وطالب الهمص بسرعة إدخال المساعدات الطبية ، لافتا إلى أن هناك أدوية أصبحت غير متوفرة في غزة.

وشدد على أن الوضع كارثي جدا في قطاع غزة، داعيا إلى إيقاف الحرب.

وأضاف:" بدأنا نستقبل حالات كثيرة لمرض الكبد الوبائي "A" وحالات تسمم غذائي بشكل يومي وهذا مؤشر خطير.

ونوه إلى أن الاحتلال يستهدف المستشفيات من خلال إطلاق النار المباشر وتحويلها لثكنات عسكرية، مشيرا إلى أن أكثر من 130 من الكادر الطبي في غزة اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه قال  المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابته:" لدينا مجاعة حقيقية في محافظة شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن أكثر من 400 ألف فلسطيني في غزة يعيشون مجاعة حقيقية.

وأضاف الثوابتة في تصريح صحفي أن أكثر من 9 آلاف شخص استشهدوا بسبب غياب الرعاية الصحية، مطالبا الأشقاء في مصر بفتح معبر رفح.

وأكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي أن  الوضع الإنساني في غزة كارثي، لافتا إلى أن  أكثر من 20 مرضا مختلفا تتفشى في أوساط النازحين

واشار الثوابتة إلى أن طائرات الاحتلال قصفت أكثر من 5 مراكز نزوح.

 

وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بيانا بعنوان: "مجاعة حقيقية شمال غزة بعد نفاد كميات الطحين والأرز ونُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" وحلفاءه المسؤولية عن وفاة 400,000 مواطن فلسطيني جوعاً.

وقال المكتب في بيانه "نعلن عن نفاد كميات الطحين ومشتقاته والأرز والمعلبات التي كانت متبقية في محافظة شمال قطاع غزة منذ قبل حرب الإبادة الجماعية على غزة، وهذا الأمر يؤكد بدء وقوع مجاعة حقيقية يواجهها 400,000 مواطن من أبناء شعبنا الفلسطيني مازالوا متواجدين في المحافظة.

وأضاف البيان: "لقد أجبر الاحتلال أهلنا في محافظة شمال غزة على طحن أعلاف الحيوانات والحبوب بدلاً من القمح المفقود، وأصبحوا يواجهون مجاعة حقيقية في ظل استمرار العدوان وفي ظل تشديد الاحتلال للحصار على شعبنا الفلسطيني.

وتابع: "تتعرض كل من محافظة شمال غزة ومحافظة غزة إلى حصار شديد ومطبق بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث يمنع الاحتلال وصول أية مساعدات إلى تلك المحافظتين منذ بدء الحرب الوحشية، وتم تسجيل عشرات حالات الإعدام والقتل الميداني التي نفذها جيش الاحتلال لعشرات الشهداء حاولوا الحصول على الغذاء بمحافظتي غزة وشمال غزة.

وحمل المكتب اعلامني بغزة الاحتلال "الإسرائيلي" كامل المسئولية عن المجاعة في محافظة شمال قطاع غزة، كما ونحمل المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً المسؤولية أيضاً تجاه هذه الجريمة التي تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتخالف كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تضمن حق الحصول على الغذاء لأي إنسان، حيث منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه الجرائم، ورفضوا وقف هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة.
 
وناشد المكتب كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية المختلفة بالعمل الجاد والفوري والعاجل من أجل إدخال المساعدات التموينية والإمدادات الغذائية لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة في محافظة شمال غزة ومحافظة غزة، وكذلك نطالب كل العالم بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف شلال الدم ووقف قتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء.

ونشر المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الاثنين، تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة.

◻️ (108) أيام على حرب الإبادة الجماعية.
◻️ (2,119) مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال.
◻️ (32,295) شهيداً ومفقوداً.
◻️ (25,295) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات.
◻️ (11,000) شهيد من الأطفال.
◻️ (7,500) شهيدة من النساء.
◻️ (337) شهيداً من الطواقم الطبية.
◻️ (45) شهيداً من الدفاع المدني.
◻️ (119) شهيداً من الصحفيين.
◻️ (7,000) مفقودٍ 70% منهم من الأطفال والنساء.
◻️ (63,000) مصاباً.
◻️ (11,000) جريح بحاجة للسفر للعلاج "إنقاذ حياة وخطيرة".
◻️ (10,000) مريض سرطان يواجهون خطر الموت.
◻️ (400,000) مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.
◻️ (8,000) حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح.
◻️ (60,000) سيدة حامل مُعرّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية.
◻️ (350,000) مريض مزمن معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
◻️ (99) حالة اعتقال من الكوادر الصحية.
◻️ (10) حالة اعتقال من الصحفيين ممن عرفت أسماؤهم.
◻️ (2) مليون نازح في قطاع غزة.
◻️ (140) مقراً حكومياً دمرها الاحتلال.
◻️ (99) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي.
◻️ (295) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
◻️ (161) مسجداً دمرها الاحتلال بشكل كلي.
◻️ (253) مسجداً دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
◻️ (3) كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.
◻️ (70,000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال كلياً.
◻️ (290,000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً غير صالحة للسكن.
◻️ (65,000) طن من المتفجرات ألقاها الاحتلال على غزة.
◻️ (30) مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة.
◻️ (53) مركزاً صحياً أخرجه الاحتلال عن الخدمة.
◻️ (150) مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال بشكل جزئي.
◻️ (122) سيارة إسعاف دمرها جيش الاحتلال.
◻️ (200) موقع أثري وتراثي دمرها الاحتلال.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، أن الفلسطينيين اضطروا لدفن 40 من الشهداء بمقبرة جماعية في ساحة “مجمع “ناصر الطبي” بمدينة خان يونس (جنوب) بسبب عدم قدرتهم على التوجه للمقابر جراء القصف الإسرائيلي المكثف.
وقال متحدث الوزارة، أشرف القدرة، في بيان، إن “أعداد الإصابات الخطيرة التي وصلت إلى مجمع ناصر الطبي جراء الاستهداف الإسرائيلي لمراكز الإيواء في غرب خان يونس تفوق القدرة الاستيعابية لغرف العمليات والعناية المركزة بالمستشفى”.
وأضاف القدرة أن “المواطنين اضطروا إلى دفن 40 شهيدا في مقبرة جماعية بساحة مجمع ناصر الطبي”.
ودفن الشهداء في باحة المستشفى بسبب استحالة الخروج منها والتوجه للمقابر جراء القصف الإسرائيلي الشديد على المدينة.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف 5 مراكز إيواء تضم 30 ألف نازح بمدينة خان يونس.
وقال المكتب في بيان، إن “جيش الاحتلال يستهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس ادعى أنها آمنة ويرتكب مجزرة خلفت العديد من الشهداء”.


وأضاف أن “جيش الاحتلال قصف مراكز إيواء: جامعة الأقصى، والكلية الجامعية، ومدرسة خالدية، ومدرسة المواصي، ومدرسة الصناعة، في خان يونس بشكل مباشر وباستخدام طائرات الاستطلاع والمدفعية”.


وتابع أن “القصف أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء ووقوع عدد من الإصابات بين صفوف النازحين الآمنين الذين لجأوا إلى مراكز الإيواء التي زعم الاحتلال بأنها آمنة”.
وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، غاراته الجوية والمدفعية على مدينة خان يونس وخاصة المناطق الغربية، والمحيطة بمجمع ناصر الطبي وسط المدينة.
و نقل شهود عيان، بأن مدفعيات الاحتلال وطائراته شنت غارات عنيفة ومكثفة على المناطق الغربية والجنوبية لمدينة خان يونس، وتزامنت مع تقدم بري سريع في تلك المنطقة.


كما أطلق جيش الاحتلال قنابل إضاءة بكثافة في سماء المدينة قبيل شروق الشمس، بينما تسمع أصوات انفجارات عنيفة بين الفينة والأخرى، وتلاحظ سحب كثيفة من الدخان ناجمة عن القصف المستمر ولا سيما في محيط مجمع ناصر.


ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الاثنين “25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت بـ”دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.