قدم كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بيرت ماكغورك، خطة مثيرة للجدل تربط بين إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب والتطبيع بين إسرائيل والسعودية.
ووفقا لماكغورك، ستكون الخطة بمثابة حافز لإعادة إعمار غزة والذي ستشارك فيه المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى.
واستعرض ماكغورك الخطة خلال الأسابيع الأخيرة مع مسؤولين أمنيين بما في ذلك جدول زمني مدته حوالي 90 يوما لما يدعي أنه سيحدث في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وزعم المسؤول الأمريكي أنه من الممكن تحقيق “الاستقرار” في المناطق التي دمرتها الحرب إذا أطلقت الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية جهدا دبلوماسيا للتوقيع على اتفاقية التطبيع.
كما أفاد بأن الخطة ستستخدم كحافز لإعادة إعمار القطاع من قبل الدول الغنية وفي الوقت نفسه ممارسة الضغط على الفلسطينيين وإسرائيل.
وأعرب مسؤولون في الإدارة الأمريكية عن مخاوفهم من أن هذه الخطة سوف تسبب عدم الاستقرار في المنطقة.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على التفاصيل إن “الخطة تفتقد النقطة الأساسية”، مشيرا إلى أن الخطة التي استعرضت كوثيقة سرية للغاية قدمت إلى كبار المسؤولين الأمنيين في واشنطن أقرت أيضا بأن الرئيس بايدن سيصل إلى المنطقة خلال الأشهر القادمة في إطار ما أطلق عليه “جولة النصر”.
وذكر أن بايدن سيأخذ الفضل بتحقيق اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية “ردا على آلام غزة” وفقا للتقرير.
مسؤول أمريكي آخر تطرق للخطة وقال “أنا لست متأكدا من أن هذا واقعي حاليا”، لكنه أشار إلى وجود رغبة سعودية قوية للمشاركة في اتفاق.
وتشير الخطة المقترحة إلى أن القادة الفلسطينيين سيوافقون على تشكيل حكومة جديدة في كل من غزة والضفة الغربية، وسيوافقون على تقليل الانتقادات الموجهة لإسرائيل، بينما سيكون لإسرائيل نفوذ محدود في قطاع غزة.