تقرير: الإسرائيليون لا يشترطون عودة سكان الشمال بحرب واسعة ضد حزب الله

الإثنين 08 يناير 2024 05:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: الإسرائيليون لا يشترطون عودة سكان الشمال بحرب واسعة ضد حزب الله



القدس المحتلة/سما/

أفاد تقرير صادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب اليوم، الإثنين، بأن الجمهور الإسرائيلي وبشكل خاص سكان البلدات القريبة من الحدود اللبنانية، الذين تم إجلاؤهم عن هذه البلدات، لا يرون أن عودتهم إلى هذه البلدات مشروطة بحرب واسعة ضد حزب الله، وذلك خلافا للخطاب العام والإعلامي في إسرائيل.

ويدور قتال بمستوى محدود بين إسرائيل وحزب الله، يتركز بالأساس في مناطق قريبة من الحدود مع لبنان. ويستند التقرير إلى استطلاعات أجراها المعهد، في الشهرين الماضيين، تبين منها أن "الحل المطلوب، ينبغي أن يشمل عمليات عسكرية شديدة في شكل القتال الحالي وتحسين كبير في مُركبات الأمن في المنطقة وخاصة في مجال التحصينات، إلى جانب عملية سياسية تقود إلى إبعاد متفق عليه لناشطي حزب الله عن الحدود".

ويقول السكان ورؤساء السطات المحلية في البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية، في وسائل الإعلام، حسب التقرير، إنه "ليس بالإمكان الاعتماد على المفاهيم التي سادت قبل 7 أكتوبر (هجوم حماس على "غلاف غزة") بشأن نوايا حزب الله أو التزامه بمعادلاته للعمليات التي ينفذها، وأنهم لن يعودوا إلى بيوتهم قبل أن يبتعد ناشطو حزب الله عن الحدود".


وأجرى المعهد استطلاعات بين السكان اليهود حول الموضوع، في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر الماضيين، وقال 20% من المستطلعين إن سكان الشمال لن يتمكنوا من العودة من دون شن حرب كبيرة ضد حزب الله.

وتبين أن التأييد لإمكانية التوصل لاتفاق سياسي يبتعد مقاتلو حزب الله بموجبه عن الحدود كوسيلة لإعادة سكان الشمال قد ارتفع في الفترة بين الاستطلاعين، من 25% بين مجمل المستطلعين و14% بين سكان الشمال، في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى 33.8% بين مجمل المستطلعين و18% بين سكان الشمال، في 24 كانون الأول/ ديسمبر، في موازاة تراجع الاستعداد للاكتفاء بتحصين بلدات الشمال.


وحسب الاستطلاعات، فإن معظم المستطلعين من سكان بلدات الشمال يدعون إلى "توسيع عمليات الجيش الإسرائيلي، لكنهم لا يؤيدون بالضرورة المبادرة إلى حرب واسعة". وحول "شكل رد الفعل الإسرائيلي على هجمات حزب الله"، في استطلاع من يوم 10 كانون الأول/ ديسمبر، "اعتقد أغلبية بين المستطلعين أن على إسرائيل تصعيد رد فعلها. 29% فقط اعتقدوا أن على إسرائيل التمسك بمستوى عملياتها الحالي، فيما أيد 29% حربا واسعة، وباقي المستطلعين (51%) اعتقدوا أن على إسرائيل اختيار إحدى ثلاث طرق لتشديد رد فعلها أكثر".

وأيد 10% من سكان بلدات الشمال و17% من مجمل الجمهور تشديد هجمات الجيش الإسرائيلي في لبنان. لكن 23% من سكان بلدات الشمال و18% من مجمل الجمهور يؤيدون عملية عسكرية واسعة ضد لبنان حتى بثمن نشوب حرب إقليمية، ويؤيدون احتلال إسرائيل لجنوب لبنان.

وأيد 29% من مجمل الجمهور و18% من سكان حيفا و16% من سكان بلدات الشمال أن يبادر الجيش الإسرائيلي لعمليات هجومية من دون التدهور إلى حرب إقليمية، واعتبروا أنه في حال حرب إقليمية يتعين على إسرائيل إقامة شريط أمني في جنوبي لبنان.

وتبين من استطلاع أجري في 22 تشرين الأول/أكتوبر، أن 46.4% من الإسرائيليين يرون أن الجبهة الداخلية محمية بشكل ضئيل أو ليست محمية أبدا، وذلك في حال نشوب حرب إقليمية يتخوف الإسرائيليون من أثمانها.

وأظهرت جميع الاستطلاعات التي أجرها المعهد منذ بدء الحرب على غزة أن "مستوى الثقة" بالجيش الإسرائيلي يقارب 90%.