وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية اختطاف جيش الاحتلال الإسرائيلي رضيعةً فلسطينيةً من قطاع غزة بأنها “جريمة فظيعة”، وطالبت الخارجية في بيان لها، الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024، الاحتلال بتسليمها إلى السلطة الفلسطينية.
يأتي ذلك بعد أن كشف جندي إسرائيلي النقاب عن أن ضابطاً صديقاً له بجيش الاحتلال، اختطف رضيعة فلسطينية من قطاع غزة، بعد مقتل عائلتها بالقصف العنيف الذي يشنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 3 أشهر.
حيث أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن اختطاف جنود الاحتلال لرضيعة من قطاع غزة “دليل على أن العدو يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين دون رقابة أو محاسبة”، وفق ما جاء في بيان نشرته على حسابها بموقع “إكس”.
كما تساءلت الوزارة عن الطريقة التي تم بها نقل الرضيعة من قطاع غزة إلى الأراضي المحتلة، وكيف تم تهريبها أو نقلها بشكل علني بمعرفة عديد من الجنود والضباط والقادة المسؤولين عن الضابط الذي اختطف الرضيعة.
الخارجية الفلسطينية تساءلت أيضاً عن الوضع الصحي للطفلة، وهل كانت مصابة أم لا؟ وما مصير أسرتها؟ وهل تلقت الرعاية الصحية اللازمة أم لا؟ ولماذا لم يتم الإعلان عن هذه الجريمة من قبل المؤسسات الرسمية الإسرائيلية؟ وأين توجد الآن، وما مصيرها؟
طالبت الوزارة سلطات الاحتلال بالإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها، وتسليم الطفلة بشكل رسمي للسلطة الوطنية الفلسطينية فوراً.
تفاصيل اختطاف جيش الاحتلال للرضيعة
كان الجندي شاحار مندلسون قد كشف عن حادثة الخطف، خلال حديثه لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن صديقه الضابط في لواء غفعاتي، هارئيل إيتاخ، الذي قُتل بمعارك شمال قطاع غزة، في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
رداً على سؤال بشأن الرضيعة الفلسطينية قال مندلسون: “لقد تحدث (إيتاخ) مع أحد الأصدقاء خلال فترة خدمته في غزة، وقال له إنه في أحد المنازل التي دخل إليها سمع صوت بكاء رضيعة، وإنه قرر إرسالها إلى إسرائيل”.
بينما لم يوضح الجندي موقع المنزل الذي وجد فيه إيتاخ الطفلة الفلسطينية في قطاع غزة. ورداً على سؤال إن كان الجندي وجد الرضيعة تبكي وقرر إرسالها إلى إسرائيل، ردّ مندلسون: “لقد جلبها إلى إسرائيل”.
بشأن ما إذا كانت عائلة الرضيعة قد قُتلت على الأرجح بقصف إسرائيلي ولم يكن أحد في محيطها، ردَّ مندلسون: “صحيح”. ولم يوضح الجندي أو إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي مصير الرضيعة الفلسطينية.
بينما نقل موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي عن أحد أصدقاء الضابط قوله خلال جنازته، الأحد: “أخبرني هارئيل أنه سمع بكاء طفلة في غزة (..) وتأكد من نقلها إلى مستشفى في إسرائيل لتلقي العلاج” دون ذكر اسم المستشفى.
فيما لم يذكر أي من الجنديين سبب عدم تسليم الضابط المذكور الطفلة إلى المستشفيات الفلسطينية أو العائلات القريبة من المنزل.