طوفان الأقصى وسفينة نوح اليمنية..

الإثنين 01 يناير 2024 11:22 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 طوفان الأقصى وسفينة نوح اليمنية..



كتب جبران سهيل:

هي ليست مجرد خطوة قامت بها قيادتنا في صنعاء اتجاه ما يتعرض له أبناء غزة وشعب فلسطين من قتل وتدمير وإبادة بشكل وحشي غير مسبوق ولا حتى يصح أن نسميها تطور ملفت بل هو واجب وفرض ديني واخلاقي بطولي افتقدته الأمة لعقود ان تجد من يحمل اسمها ويذود عن ابناءها وكرامتهم ويواجه اعداءهم بكل عزة وإباء يعيد إليها مكانتها ويحفظ اسمها ويظهر عظمة الدين والنبي الكريم الذي ميزها الله به دون غيرها .
في ظل صمت عربي وعالمي بل وتكالب دول وقوى عالمية على شعب فلسطين المظلوم وقضيته العادلة انحاز خلالها بوضوح أعداء الامة والإسلام والقيم والاخلاق وخونة وعملاء العرب والمسلمين الى جانب المحتل الإسرائيلي وطغيانه الذي لم يسلم منه طفلا ولا إمرأة او رجل مسنا اعزل ولا حتى مدرسة يقال انها تحت اشراف ما تسمى بالأمم المتحدة ولا دور العبادة ولا المستشفيات بل ان في غزة تدك طائرات المحتل وسلاح أمريكا وغيرها المقدم إليه أحياء كاملة ومربعات سكنية مكتظه بالآلاف من ابناء فلسطين الذين اخرجهم العدو الصهيوني ظلما وعدوانا من مدنهم واراضيهم منذ سنوات واستوطن فيها ليجدوا في آخر قلاع فلسطين الحرة غزة العيش وحمل راية المقاومة جيلا بعد جيل.
ولم يكتفي بما سيطر عليه الصهاينة من مدن ومناطق فلسطين الشاسعة بل واصل جشعه واجرامه تحت غطاء وحماية أمريكا ودول الغرب المنافق وخونة العرب .

بل انه استمر في بناء المستوطنات لقطعانه في الضفة الغربية المحتلة حتى وصل على مشارف غزة وشيد الجدران الفاصلة والمعابر والنقاط والثكنات وابراج المراقبة وشبكة الكاميرات في كل فلسطين المحتلة حتى داخل البيوت والاحياء التي يسكنها فلسطينيين جعلهم تحت مراقبته المستمرة يقتل من يشاء ويعتقل من يشاء ويصادر اموال ومزارع من يشاء ينتهك الأقصى الشريف تارة ويجلب اليهود المتطرفين والقتلة الى باحاته تحت حماية عناصرهم تارة أخرى،يهدم البيوت ويمنع المقدسيين من أداء الصلاة في اولى القبلتين وثاني الحرميين دون ان تتحرك اي جهه عربية او عالمية او إسلامية لردعه .
كل هذا الإجرام والدمار والإفساد والوقاحة والكبر والغرور الذي وصل اليه المحتل الإسرائيلي بعد اخضاعه للكثير من انظمة العرب الخانغين كان حتما لابد من تحرك ينهض من جديد بقضية فلسطين واعادتها للواجهه ومن هنا كان طوفان الأقصى وساعة الصفر التي دقت على توقيت الأقصى وغزة في 7 أكتوبر الماضي وكان طوفانا عظيما كحال طوفان الله المؤيد لنبيه نوح عليه السلام الذي اجتث القوم الكافرين وكان لابد للطوفان من سفينة تقود المؤمنين الصادقين والتي حملت على ظهرها بجانب ابناء فلسطين وكتائب المقاومة الأبطال فيها كحماس والجهاد ايضا محور المقاومة لأمتنا في لبنان وسوريا والعراق واليمن وايران ومن هؤلاء ظهر للعالم جليا سيد مقاومة اليمن وقائد ثورتها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بشكل لم يتعود ان يرى فيه العالم شخصية هكذا أكثر جرأة وشجاعة وحرية ووضوح في مواجهة العدو الصهيوني المحتل ومن خلفه أمريكا رأس الأفعى والشيطان الأكبر بل أن عمليات اليمن العسكرية ورغم ظروف البلد والحرب التي تعرض لها ولازالت اثارها قائمة إلا ان اليمن كان الرقم الصعب والخصم القوي بضرباته التي عطلت الحياة في ام الرشراش المحتلة وخنقت كيان العدو الصهيوني المؤقت في البحر الأحمر حين اغلق باب المندب في وجه سفنه وجميع السفن المتجهه إليه فمن فعل هذا قبل هذا التأريخ؟