قالت قناة 12 الإسرائيلية الأحد 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير سيترأس طاقماً يعمل على إقناع دول أوروبية باستقبال لاجئين من قطاع غزة.
وأشارت القناة إلى أن بلير وصل إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، والتقى بكل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس في اجتماعات لم يتم الكشف عنها بشكل رسمي.
بحسب القناة، فإن الهدف من هذه الزيارة هو أن يكون مبعوث سيتوسط فعلياً بين الرغبات الإسرائيلية في “اليوم التالي” بعد الحرب على قطاع غزة، وبين الدول العربية المعتدلة، ودراسة إمكانية قبول اللاجئين من غزة في دول العالم.
ولاحقا ذكرت القناة الـ12 أن المتحدث باسم توني بلير نفى ما ورد في تقرير القناة وقال: " "إن التقارير التي تفيد بأن توني بلير له علاقة بالهجرة الطوعية غير صحيحة، ولم يكن هناك مثل هذا النقاش ولا ينوي النظر فيه أيضًا".
يأتي ذلك فيما جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعوته الفلسطينيين في غزة إلى الرحيل عن القطاع، وذلك “لإفساح المجال أمام الإسرائيليين الذين يمكنهم تحويل الصحراء إلى أودية مزدهرة”.
ويبدو أن تصريحات سموتريتش تؤكد المخاوف المنتشرة من أن "إسرائيل" تريد طرد الفلسطينيين من الأراضي التي يريدون بناء دولتهم المستقبلية عليها، في تكرار للنزوح الجماعي للفلسطينيين الذي أعقب إعلان قيام إسرائيل في 1948.
وقال سموتريتش لراديو الجيش: “ما يتعين فعله في قطاع غزة هو تشجيع الهجرة.. إذا كان هناك 100 ألف أو 200 ألف عربي في غزة وليس مليوني عربي، فإن المناقشة المتعلقة باليوم التالي ستكون مختلفة تماماً”.
وأضاف أنه إذا ترك سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة والذين “نشأوا على طموح تدمير دولة إسرائيل” أراضيهم، فسيُنظر إلى غزة بشكل مختلف في إسرائيل.
وتابع: “سيقول معظم أفراد المجتمع الإسرائيلي (لمَ لا، إنه مكان جميل)، دعونا نحول الصحراء إلى أودية مزدهرة، وهذا لا يأتي على حساب أحد”.
وأدلى سموتريتش، الذي يحظى حزبه (الصهيونية الدينية) المنتمي لليمين المتطرف بدعم مجتمع المستوطنين الإسرائيليين، بتصريحات مماثلة في الماضي، ليدخل في خلاف مع الولايات المتحدة أهم حليف لإسرائيل.
ويتهم الفلسطينيون دولة الاحتلال بالسعي إلى “نكبة” جديدة، على غرار ما حدث في أعقاب حرب عام 1948 عندما أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار من منازلهم عند إعلان قيام إسرائيل.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 21 ألفاً و822 شهيدا، و56 ألفاً و451 جريحاً، ودماراً هائلاً في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.