اقتحم مستوطن إسرائيلي "مقبرة باب الرحمة"، الواقعة عند السور الشرقي للمسجد الأقصى وعلق "رأس حمار" على عصا وثبتها بين القبور.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وصور من المكان، وسط موجة من الغضب العارم، والتنديد بمثل هذا التصرف الشنيع، الذي تم اعتباره غير مقبول وانتهاكا واضحا لحرمة الموتى الفلسطينيين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إنها "ألقت القبض على مشتبه يبلغ من العمر 35 عاماً من سكان جنوبي إسرائيل في البلدة القديمة بالقدس، للاشتباه بأنه كان ينوي انتهاك القانون والنظام العام من خلال تعليق رأس حمار، في مقبرة إسلامية بالقرب من البلدة القديمة".
أضافت: "تم إلقاء القبض على المشتبه به"، مدعية أنه "من ذوي الاحتياجات الخاصة، على يد أفراد الشرطة، ومن ثمَّ إحالته إلى التحقيق في مديرية دافيد بشبهة إساءة معاملة الحيوانات وانتهاك النظام العام".
اعتداءات متكررة
كان مستوطنون إسرائيليون اعتدوا مراراً في السنوات الماضية على مقبرة باب الرحمة، في حين لم تعلق شرطة الاحتلال الإسرائيلي رسمياً على الاعتداء.
ومقبرة باب الرحمة هي من أقدم المقابر الإسلامية في مدينة القدس. وتحوي المقبرة العديد من قبور الصحابة، بمن فيهم عبادة بن الصامت، وشداد بن أوس.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة، ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية "يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 311.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فاقم الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات، مخلفاً عشرات الضحايا ومئات المعتقلين.
ومنذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية توغل بري بقطاع غزة، بدأت بمنطقة الشمال، قبل أن تتوسع إلى وسط وجنوب القطاع، وسط مقاومة من حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية المسلحة.