قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس،، إن الناس في غزة يواجهون الجوع، ويبيعون ممتلكاتهم مقابل الغذاء.
وأكد غيبريسوس في تدوينة له في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” أن هناك جوع ومجاعة في غزة.
وأوضح :”يواجه الناس الجوع ويبيعون امتعتهم مقابل الغذاء، الآباء والأمهات يجوعون حتى يتمكن أطفالهم من تناول الطعام، وهذا الوضع كارثي على صحة الناس في قطاع غزة”.
وشدد غيبريسوس على أن الصراع المستمر منذ فترة طويلة حال دون الوصول إلى الغذاء المطلوب وغيره من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
وأشار إلى أن النازحين بسبب الظروف الصعبة في فصل الشتاء يتكدسون في الملاجئ، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى زيادة انتشار الأمراض.
وأكد غيبريسوس أن الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن هم الأكثر عرضة للخطر.
وقال غيبريسوس: “تدعو منظمة الصحة العالمية وشركاءها إلى تحسين عاجل للأمن الغذائي من خلال تسريع تدفق المساعدات إلى غزة لوقف المجاعة، ولا بد من استعادة الخدمات مثل الصحة والمياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة العامة.
من جانبه د عا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، لكن أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة قال إن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل عمليتها العسكرية تخلق “عقبات هائلة” أمام توزيع المساعدات داخل القطاع المتضرر.
وبعد أيام من الجدل لتجنب التهديد باستخدام حق النقض (فيتو) الأمريكي، أصدر مجلس الأمن أمس الجمعة قرارا يحث على اتخاذ خطوات عاجلة للسماح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية “بشكل آمن ودون عوائق وواسع النطاق وتهيئة الظروف لوقف مستدام” للقتال.
وتم تخفيف نبرة القرار مقارنة بالمسودات السابقة التي دعت إلى إنهاء فوري للحرب المستمرة منذ 11 أسبوعا وتخفيف سيطرة إسرائيل على توصيل المساعدات، مما مهد الطريق أمام التصويت. وامتنعت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، عن التصويت.
لكن انتقادات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تصاعدت بسبب زيادة عدد الضحايا والأزمة الإنسانية التي تفاقمت مع استمرار إسرائيل في هجومها البري والجوي.
وقال جوتيريش إن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل عمليتها “تخلق عقبات هائلة أمام توزيع المساعدات الإنسانية” في غزة، إذ تقول الأمم المتحدة إن المساعدات المتاحة لا تمثل سوى عشرة بالمئة من المطلوب.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في منشور على منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي “بعد مرور أكثر من شهرين على بدء الحرب، حولت الغارات الإسرائيلية العشوائية على غزة شمال القطاع إلى كومة من الأنقاض… ويصل إلى مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع المزيد من القتلى والجرحى بشكل يومي تقريبا… لا مكان آمنا”.


