البيت الأبيض: المحادثات حول هدنة جديدة في غزة “جادة للغاية”

أكّد المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الأربعاء، أنّ المحادثات الجارية بشأن هدنة جديدة محتملة بين "إسرائيل" وحركة حماس "جادّة للغاية".

وأمِل كيربي أن "تؤتي النقاشات ثمارها"، مضيفاً أنّ الولايات المتحدة تعمل من أجل هدنةٍ جديدة "منذ انتهاء فترة التوقّف السابقة".

وتابع أنّه في حال ناقش مجلس الأمن هذا الأمر، فمن المهم أن تكون هناك "إدانة لحماس وما فعلته في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر".

بدوره، عبّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن أمله في التوصل إلى هدنةٍ إنسانية وتحرير الأسرى، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى "نتيجة مرضية" بشأن مشروع قرار حول غزة في مجلس الأمن.

وقال بلينكن إنّ الولايات المتحدة تريد "إنهاء الأزمة في غزة في أقرب وقت"، لافتاً إلى أنّه "في حال انتهاء الأزمة من دون القضاء على قدرة حماس، فإنّ 7 أكتوبر سيتكرر".

يذكر أنّه عقب انتهاء الهدنة، منذ أسبوعين، أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشيخ صالح العاروري، "إغلاق مسار التفاوض حول الأسرى الإسرائيليين وعدم إطلاق سراح أيّ منهم إلّا بعد أن تتوقّف الحرب".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق اليوم، بأنّ عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة أغلقوا مفترق مقر وزارة الأمن في "تل أبيب".

ويأتي ذلك في وقت، خرج الآلاف من أهالي أسرى الاحتلال، قبل أيام، للتظاهر في "شارع كابلان" فيما بات يُعرف باسم "ساحة الأسرى" في "تل أبيب"، للمطالبة بإعادة الأسرى وإبرام صفقة تبادل أسرى على الفور مع حركة حماس.

وفي وقت سابق، نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رسالة مصوّرة من أسرى الاحتلال لديها في قطاع غزة، مطالبين عوائلهم وحكومة الاحتلال بعدم تركهم.

وظهر في الفيديو 3 أسرى، قالوا إنّهم شاركوا في "بناء "جيش" الاحتلال، وطالبوا بالإفراج عنهم، علماً أنّ المقطع حمل عنوان"لا تتركونا نشيخ".

كذلك، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فيديو يظهر فيه أسيران إسرائيليان لديها، يطالبان حكومة الاحتلال بوقف إطلاق النار وإنجاز صفقة لتبادل الأسرى، ويؤكدان أنّ حياتهما في خطر بسبب القصف الإسرائيلي.
وفي سياق آخر، أعلن كيربي أنّ المهمة التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر "جاهزة بالفعل، كما تمّ نشر السفن".

وأضاف أنّ مهمة "حارس الرخاء" التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها "جارية بالفعل"، مشيراً إلى أنّه "تمّ نشر سفن عسكرية في المنطقة لحماية السفن التجارية" من هجمات "أنصار الله" في اليمن.

وقال كيربي، خلال إفادةٍ صحافية، "العملية قائمة بالفعل. لدينا سفن للتحالف في البحر الأحمر"، آملاً أن تتمكّن السفن "من التصرف بشأن هذا التهديد".

واليوم، حذّر قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، الولايات المتحدة الأميركية من الاعتداء على اليمن، معقّباً أنّ اليمن سيجعل البوارج الأميركية وحركة الملاحة الأميركية هدفاً لصواريخه في حال أيّ اعتداء.

وقال السيد الحوثي إنّه "إذا كان لدى الولايات المتحدة توجّه باستهداف اليمن فلن نقف مكتوفي الأيدي"، وأضاف: "أحبّ الأمور إلينا وما نتمناه منذ البدء هو أن تكون الحرب مباشرة بيننا وبين الولايات المتحدة وإسرائيل، وليس مع عملائها".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّه "في خضم حرب غزّة والهجمات في البحر الأحمر، يرفض اليمن التراجع"، مُشيرةً إلى أنّه أمام الفعل اليمني يظهر تراجع الردع الأميركي.

وذكّرت الصحيفة بأنّه عندما أعلنت الولايات المتحدة قيادتها للتحالف البحري الدولي "لمواجهة الهجمات على السفن في البحر الأحمر"، لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى خرج اليمن ليصفه بالخاسر والفاشل.

يذكر أنّ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أعلن عملية "حارس الرخاء" بقيادة واشنطن، والتي تضم عدّة دول غربية وعربية، بهدف التصدي المشترك لما يُزعم أنّها "التحديات الأمنية" في جنوبي البحر الأحمر وخليج عدن.