"إسرائيل" وحماس منفتحتان على وقف إطلاق النار.. تل أبيب تدرس الإفراج عن أسرى "نوعيين"

الأحد 17 ديسمبر 2023 08:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
 "إسرائيل" وحماس منفتحتان على وقف إطلاق النار.. تل أبيب تدرس الإفراج عن أسرى "نوعيين"



القدس المحتلة/سما/

ذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تدرس الإفراج عن أسرى فلسطينيين "نوعيين" في صفقة التبادل المقبلة، من بينهم أسرى أدينوا بقتل إسرائيليين.

وبحسب هيئة البث، فإن إسرائيل باتت "تدرس جميع الخيارات في إطار محاولات التوصل إلى اتفاق مع حماس، بما في ذلك إطلاق سراح ‘أسرى نوعيين‘" في إشارة إلى أسرى من ذوي المحكوميات الطويلة؛ وبحسب هيئة البث الرسمية، فإن "إسرائيل كانت ترفض مناقشة الإفراج عن هذه الفئة من الأسرى في إطار الصفقة السابقة".

ونقلت القناة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية أن الاجتماع بين رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري "ليس سوى البداية"، وشددوا على أن "الطريق لا يزال طويلا وصعبا"، وأضافوا أنه "إذا تم التوصل إلى ‘اتفاق حقيقي‘، فإن وقف إطلاق النار لبضعة أيام، كجزء من الصفقة، لن يؤثر على القتال في جنوب قطاع غزة".

وقالت مصادر عبرية ان رئيس الموساد ديفيد برنياع سيلتقي مجددا رئيس حكومة قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الأيام القريبة ضمن المفاوضات لتجديد صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، واضافت ان اللقاء سيكون في إحدى الدول الأوروبية.

 وأفادت القناة 12 بأن مجلس الحرب سيبحث في اجتماعه الليلة منحى جديدا لصفقة تبادل جديدة.

ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن رئيس الموساد، دافيد برنياع، استعرض الخطوط العريضة المحتملة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وحصل على "الضوء الأخضر" للمضي قدما مع الوسطاء، وذلك بعد عودته من لقاء مع رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عقد في أوسلو، الجمعة، في محادثات "استكشافية" وصفت بـ"الإيجابية".

ونقلت القناة عن مصدر قالت إنه "مطلع على مضمون اللقاء بين برنياع ورئيس الوزراء القطري"، أن الأخير حث رئيس الموساد على المبادرة لتقديم مقترح إسرائيلي؛ ورجحت القناة أن يجتمع الاثنان مجددا في الأيام المقبلة، وسط تقديرات بأن الجانب الإسرائيلي سيقدم للوسطاء الخطوط العريضة لصفقة محتملة.

وقالت القناة 12 إن الخطوط العريضة لاتفاق جديد محتمل تشمل تقديم إسرائيل توجيهات تشكل خطوطا حمراء وستطالب الوسطاء بصياغة اتفاقية تراعي من خلالها الشروط الإسرائيلية؛ ولفتت القناة إلى أن "الجانب الإسرائيلي يصر على إطلاق سراح الأسيرات ومواصلة الحرب بمجرد انتهاء الصفقة".
وفي إطار المفاوضات، سيتم توسيع الفئات التي ستشملها عملية التبادل المحتملة لتضم "كبار السن والمرضى"، ورجح التقرير أن توافق إسرائيل على الإفراج عن أسرى فلسطينيين في عرض سيكون أكثر "سخاء"، على حد تعبيره، في إشارة إلى أسرى من أصحاب المحكوميات الطويلة.

وشددت التقارير الإسرائيلية على أن "اللغم الذي قد يعترض طريق المفاوضات هو إمكانية خلق أدوات ضغط على (رئيس حركة حماس، يحيى) السنوار، بعد حصوله على الوقود والمساعدات الإنسانية"، وشدد مسؤول إسرائيلي رفيع على أن عملية المفاوضات "ستكون طويلة ومعقدة وسوف تستغرق وقتا طويلا"، مضيفا أن "أوراق المساومة بيد حماس".

وبحسب المسؤول، فإن المداولات الإسرائيلية يجب أن تحسم "ما سيكون موقف المسؤولين في حماس أو ردة فعلهم على عرض إسرائيلي محتمل"، وقال: "هناك توافق على أن أي عرض إسرائيلي جديد يجب أن ‘يهز‘ السنوار"، وأضاف أن العرض يجب أن "يكسر حالة الجمود ويحافظ على المصالح الإسرائيلية في الوقت ذاته".

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن قتل الجيش 3 من الاسرى الاسرائيليين في حي الشجاعية بغزة ترك تداعيات كبيرة على دائرة صنع القرار الإسرائيلية.

وقال عضو مجلس الحرب بيني غانتس إنه تحدث مع عائلات الأسرى عن احتمالات التوصل لاتفاق قائلا إنه لن تكون هناك مشكلة في دفع الثمن وإنما تكمن المشكلة في القدرة على التوصل إلى اتفاق.

وقال مصدران أمنيان مصريان يوم الأحد إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذه.

وذكر المصدران لرويترز أن مصر وقطر، اللتين تفاوضتا في السابق على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وإطلاق سراح محتجزين، أصرتا على زيادة المساعدات وفتح معبر كرم أبو سالم قبل البدء في أي مفاوضات.

وبينما فتح المعبر بالفعل، قالا إن المساعدات تتأخر بسبب عمليات التفتيش ولم تدخل غزة بعد.

وانتعشت الآمال في تحقيق سلام يوم السبت عندما قال مصدر إن رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) التقى يوم الجمعة مع رئيس وزراء قطر.

وقال المصدران لرويترز "حماس تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض... بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة".

وأفادا بأن "حماس أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم الرهائن بقائمة تحددها حماس ولا يفرضها عليها أحد".

وأضافا "اضطرت إسرائيل إلى الموافقة على قائمة الرهائن من المدنيين تحددها حماس ولكن إسرائيل طلبت جدولا زمنيا و(رؤية) قائمة الرهائن" قبل تحديد موعد وقف إطلاق النار ومدته.

وذكرا أن إسرائيل ترفض تراجع القوات.