هدد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم السبت، بزيادة كثافة الهجوم على غزة واستهداف مناطق جديدة في القطاع لم يستهدفها جيش الاحتلال بعد، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
وجاءت تصريحات غالانت أثناء زيارته لقوات الاحتلال المتمركزة قرب غزة، وادعى غالانت أن جيش الاحتلال حقق "إنجازات جيدة للغاية في الشهر الأول" من الحرب على قطاع غزة التي بدأها الاحتلال في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف غالانت أن "الجيش يستهدف مناطق في غزة لم يستهدفها بعد منذ بداية الحرب، وسنتوسع في ذلك حتى نصل إلى كل منطقة يجب الوصول إليها" متوعداً بأن "الهجمات في الأماكن التي لم نهاجمها، ستزداد سوءاً".
وهدد غالانت باستهداف خانيونس ورفح "قادة كتائب حماس في خانيونس ورفح يدركون جيداً ما فعله الجيش الإسرائيلي بنظرائهم في الشمال".
وفي السياق، صادق قائد هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، مساء السبت، على خطط لمواصلة الحرب، وقال "نركز على الاستمرار بتفكيك حماس وتهيئة الظروف لاستعادة المختطفين".
من جهته، قال بيتر ليرنر، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مؤتمر صحافي، اليوم السبت، إن الحرب الإسرائيلية على غزة ستكون "حرباً طويلة لا وقت محددا لها". وأضاف المتحدث أن "القوات الإسرائيلية لا تزال تواجه مقاتلي حماس في شمال غزة".
وقال المتحدث إن "عدة شاحنات تحمل إمدادات إغاثية دخلت قطاع غزة اليوم السبت" رغم استمرار العمليات العسكرية، وأضاف ليرنر: "على مدار اليوم دخلت عدة شاحنات، عشرات الشاحنات، إلى غزة بعد حصولها على التصريح الأمني من الجانب الإسرائيلي".
مسؤول: إسرائيل تريد إنشاء "غلاف أمني"
من جهة أخرى، قال مارك ريجيف، مستشار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن إسرائيل ستسعى إلى إنشاء "غلاف أمني" يشمل مناطق وترتيبات خاصة لمنع حركة حماس من التمركز على حدودها بعد انتهاء الحرب في غزة.
ورداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تسعى بالفعل إلى إنشاء مثل هذه المنطقة العازلة، قال ريجيف لصحافيين، بحسب ما نقلته "رويترز"، اليوم السبت: "سيتعين على إسرائيل أن يكون لديها غلاف أمني. لا يمكننا أبداً السماح للإرهابيين بعبور الحدود مجدداً وذبح شعبنا بالطريقة التي فعلوها في السابع من أكتوبر".
وقال ريجيف: "إذا سألتني عن المنطقة العازلة، فاسمح لي أن أكون واضحاً: لن يكون هناك وضع في المستقبل يسمح لإرهابيي حماس بالتمركز على الحدود مباشرة للعبور وقتل شعبنا مرة أخرى".
وأضاف: "هذا لا يعني أن إسرائيل ستأخذ أراضي غزة.. على العكس من ذلك، هذا يعني إنشاء مناطق أمنية حيث يكون هناك وضع خاص على الأرض يحد من قدرة الناس على دخول إسرائيل لقتل شعبنا. هذا منطق سليم".
وكانت "رويترز" قد ذكرت، أمس الجمعة، أنّ إسرائيل أبلغت جارتيها مصر والأردن، إلى جانب الإمارات التي طبعت العلاقات معها في عام 2020، بفكرة المنطقة العازلة، وأشارت الوكالة إلى أن هذه الفكرة طُرحت أيضاً على السعودية.
وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن الهجوم المكثف الذي شنه الاحتلال على مختلف المناطق في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، يأتي تحضيرا لتوسيع الهجوم البري ليشمل المناطق الجنوبية، وبحسب المصادر، فإن المرحلة التالية من الحرب الإسرائيلية على غزة "ستشمل مدينتي خانيونس ورفح".
جاء ذلك بحسب ما أورد موقع "واللا" الإسرائيلي، اليوم السبت، نقلا عن مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي، في ظل تركز هجمات الاحتلال خلال الساعات الماضية على المناطق الجنوبية، خصوصًا خانيونس، بعد استئناف الحرب على القطاع، الجمعة، بعد هدنة مؤقتة دامت 7 أيام.
ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصادر عسكرية رفيعة (لم يسمها ) أن الهدف من الضربات العنيفة والهجمات المدمرة التي طاولت مناطق واسعة في القطاع، بما في ذلك في المناطق الجنوبية، "كانت تهدف إلى إلحاق الضرر بالبنى التحتية، خاصة التابعة لحماس، استعدادا لتوسيع التوغل البري".