طوقت قوات الاحتلال مخيم جنين شمال الضفة الغربية بالكامل، بعد دفع عشرات الآليات العسكرية من عدة اتجاهات.
ودارت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال، خلال التصدي للاقتحام، فيما منع طواقم الإسعاف من الوصول إلى داخل المخيم لمنع معالجة المصابين.
وفجر مقاومون عبوة ناسفة، بآليات الاحتلال، عند دوار الشهيد يحيى عياش وسط المدينة، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من المكان، وسط إطلاق نار كثيف من جنود الاحتلال.
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات بحق العشرات من السكان، وقامت باقتيادهم إلى بناء تحت الإنشاء حولته مركزا للاعتقال والتحقيق، في ظل الاشتباكات المتواصلة.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين، محمود السعدي، إن قوات الاحتلال تتواجد في الطرقات المؤدية إلى المشافي بالمنطقة، وتمنع وصول أي مريض أو مصاب للعلاج.
وأشار إلى أن حواجز الاحتلال تقوم بتفتيش كافة المركبات المتجهة للمشافي، وجرى اعتقال مصاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، من داخل مركبة الإسعاف.
وأوضح أن الشاب كان مصابا بقدمه بالرصاص الحي، ورغم ذلك لم يصل إلى المستشفى، ونقل إلى مركبة عسكرية للاعتقال.
وعملت جرافات للاحتلال على تدمير البنية التحتية في المخيم، وتجريف الطرقات، من أجل عرقلة الفلسطينيين من ممارسة حياتهم اليومية وتدمير الخدمات.
