فاجأت "كتائب القسام"، الاحتلال الإسرائيلي والصليب الأحمر، وسلّمت دفعة الأسرى الجديدة في اليوم الثالث من الهدنة، في وسط مدينة غزة، الأحد.
ووصلت مركبات "جيب" تابعة لـ"كتائب القسام"، ومحملة بـ17 أسيرا (13 إسرائيليا و4 أجانب) إلى منطقة الساحة وسط غزة، شمال القطاع.
وجاء التسليم مفاجأة غير متوقعة، لا سيما للاحتلال الإسرائيلي الذي زعم منذ أيام تلت العدوان البري أن منطقة شمال غزة خاضعة لسيطرته بالكامل.
وحضر التسليم مجموعة من الأهالي هتفوا للمقاومة، فيما استعرض عناصر "القسام" قوتهم قبل مغادرة المكان الذي كان شاهدا على معارك ضارية خلال الأسابيع الماضية.
وتسلم الصليب الأحمر الأسرى الـ17، وقام بنقلهم إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي التي نقلتهم بدورها إلى الداخل المحتل عبر شمال غزة، وليس معبر رفح ثم مصر كما في اليومين السابقين.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الأحد، إن "السلطات الإسرائيلية تسلمت المحتجزين، وتم تحويل بعضهم إلى المستشفيات".
وأضاف متحدث جيش الاحتلال خلال مؤتمر صحفي على الهواء مباشرة، في رده على تساؤل حول أن الأسرى تحرروا من منطقة شمال قطاع غزة: "نحن نواصل جمع المعلومات الاستخبارية، ونحن نعرف الصورة بشكل يومي. جهاز المخابرات والموساد يواصلون البحث عن أماكن تواجد الأسرى لتحريرهم".
وتابع: "حفاظا على سلامة هؤلاء المحتجزين تم نقلهم إلى منطقة بيري بالتنسيق مع الأطراف الأخرى... لن ننسى بقية المحتجزين لدى ’حماس’. قواتنا تصادق على الخطط المقبلة للحرب في غزة، وسنحافظ على أمن قواتنا في القطاع وعلينا أن نحافظ على اليقظة خلال المرحلة المقبلة".
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سيفرج عن 39 طفلا فلسطينيا أسيرا الأحد، بعد إفراجه عن مجموعة من الأطفال الأسرى والأسيرات في اليومين الماضيين.