أعلنت إسرائيل، الخميس، تعرضها لأكبر قصف من لبنان منذ اندلاع جولة المواجهات الراهنة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه “تم إطلاق حوالي 50 قذيفة على بلدات الجليل الأعلى، وهو القصف الأكثر شمولا في الشمال”.
ودوت صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود اللبنانية، وتم رصد إصابات مباشرة في منازل بمنطقة “المنارة” دون خسائر بشرية، بحسب الإذاعة.
كما أفادت بـ”إطلاق صاروخين مضادين للدبابات على عمود إنارة في (منطقة) إصبع الجليل، ولم تحدث إصابات، لكن وقعت أضرار”.
وحتى الساعة 09:30 “ت.غ”، لم تتبن أي جهة في لبنان هذه الهجمات.
من جانبه أعلن “حزب الله” اللبناني الخميس، استهداف قاعدة ”عين زيتيم” الإسرائيلية قرب الحدود، مستخدما بذلك 48 صاروخ كاتيوشا.
وأفاد الحزب في بيان نشرته وكالة الأنباء اللبنانية استهداف “قاعدة عين زيتيم قرب مدينة صفد (مقر لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91) بثمان وأربعين صاروخ كاتيوشا، وتمّ إصابتها إصابة مباشرة”.
ووفق البيان، جاء هذا الاستهداف “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته”.
كما ذكر الحزب في بيان منفصل أنه استهدف “موقع خربة ماعر ومرابضه بالأسلحة الصاروخية وتمّ إصابته إصابة مباشرة”.
وبوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر الماضي، يتبادل الجيش الإسرائيلي قصفا متقطعا مع “حزب الله” اللبناني وفصائل فلسطينية في لبنان؛ ما خلف قتلى وجرحى على جانبي الحدود.
وتتواصل هذه المواجهات على وقع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 48 يوما؛ أسفرت عن أكثر من 14 ألفا و532 قتيلا، بينهم ما يزيد عن 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، نحو 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما قتلت حركة “حماس” 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
وصباح الخميس، قالت وزارة الخارجية القطرية إنه سيتم الإعلان “خلال الساعات القادمة” عن بدء سريان هدنة بين “حماس” وإسرائيل تستمر لعدة أيام قابلة للتمديد، وتتضمن تبادلا لأسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.