الاحتلال ينشر أسماء 300 أسير فلسطيني "قد يطلق سراحهم"

الأربعاء 22 نوفمبر 2023 03:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال ينشر أسماء 300 أسير فلسطيني "قد يطلق سراحهم"



غزة/سما/

نشرت وزارة "العدل الإسرائيلية" أسماء 300 أسير فلسطيني من الأطفال والسيدات، وذلك لإعطاء مهلة للاعتراض عليها أمام المحاكم، قبيل 48 ساعة من الإفراج عنهم بموجب اتفاق الهدنة المبرم بين الاحتلال وحركة حماس بوساطة قطرية، ومشاركة مصرية أمريكية.

ورغم أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا من الأطفال والنساء، إلا أنه يتوقع أن يتطور إلى إطلاق سراح المزيد، وهذا ما يفسر نشر الاحتلال ضعف الرقم المتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

للاطلاع على أسماء الأسرى الفلسطينيين أضغط هنا

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل جديدة في صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي، والتي ستجرى في إطار الهدنة الإنسانية التي يتوقع أن تبدأ صباح الخميس.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن القرار الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية بشأن تبادل الأسرى الثلاثاء، يقتصر على مدة زمنية تصل إلى 10 أيام من تاريخ انتهاء دفعة الإفراج الأولى من الطرفين، حركة حماس وحكومة الاحتلال.

ولفتت الصحيفة إلى أن حكومة الاحتلال يمكن أن تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين خلال الفترة المحددة تصل إلى 300 أسير في حال إفراج "حماس" عن 100 أسير إسرائيلي محتجزين في غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

ولفت الموقع إلى أن السبب وراء الموافقة على إطلاق سراح 300 سجين أمني فلسطيني من حيث المبدأ، هو الأمل في إطلاق سراح 100 أسير إسرائيلي في نهاية المطاف، وليس فقط 50، وفق الاتفاق.

وبحسب الموقع، فإنه لن تكون هناك حالة يتم فيها إطلاق سراح الأمهات دون أطفالهن منفصلين أو العكس.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن 287 من أصل 300 أسير فلسطيني وردت أسماؤهم في اللائحة، هم من الذكور الذين لا تتعدى أعمارهم الـ18 عاما.

وكجزء من الاتفاق، فإنه مقابل كل 10 أسرى إسرائيليين إضافيين يتم إطلاق سراحهم، ستتم إضافة يوم على هدنة الـ4 أيام المتفق عليها، وفق "واينت"، وهذا يعني أن تنفيذ الصفقة يمتد إلى نحو 10 أيام كحد أقصى.

"القناة 13" الإسرائيلية لفتت إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي سيبدأ تنفيذها غدا الخميس، تشمل إطلاق سراح 50 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال والنساء الأكبر سنا، بمعدل 12 أو 13 شخصا في اليوم، على مدى 4 أيام من وقف إطلاق النار المؤقت.

وأفادت القناة، أنه تم نشر قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين صغار السن الذين سيتم إطلاق سراحهم من سجن إيشالي، وتشمل معتقلين من حركتي فتح وحماس.

وأشارت القناة إلى أنه من ضمن الاتفاق أن "حماس" ستعيد 30 من أصل 40 طفلا إسرائيليا، و8 من أصل 13 أما، و12 امرأة كبيرة بالسن.


وأعلنت عن قطر نجاح الوساطة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، والتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام، تشمل صفقة تبادل أسرى.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان: "نعلن نجاح جهود الوساطة القطرية المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس".

وأضافت أن "جهود الوساطة أسفرت عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية سيتم الإعلان عن توقيت بدايته خلال 24 ساعة".

وأكدت أن الهدنة الإنسانية ستستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد، ويشمل الاتفاق تبادل 50 امرأة وطفلا من المحتجزين في غزة مقابل إفراج "إسرائيل" عن نساء وأطفال فلسطينيين أسرى.

وأضافت أنه "ستتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق".


وأكدت الخارجية القطرية، أن "الهدنة ستسمح بدخول عدد أكبر من المساعدات الإغاثية بما فيها وقود مخصص للاحتياجات الإنسانية".


وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إنه "بعد نحو ست ساعات من الاجتماع، وافقت الحكومة (الإسرائيلية) على الاتفاق مع حركة حماس على إطلاق سراح نحو 50 طفلاً وامرأة من الأسر في غزة على مدار أربعة أيام، يكون خلالها تهدئة".

وأضافت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "سيؤدي إطلاق سراح كل عشرة مختطفين إضافيين إلى منحهم يومًا إضافيًا من الراحة".

وخلال اجتماع حكومة الاحتلال، أُبلغ الوزراء بأنه سيتم إطلاق سراح المجموعة الأولى من الأسرى يوم الخميس، وفق الهيئة العبرية.

وأوضحت "هيئة البث" أن حكومة الاحتلال شددت على أن هذا هو "مخطط المرحلة الأولى لإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم.. وستواصل الحرب لإعادة جميع المختطفين، واستكمال القضاء على حماس".

فيما قالت حركة حماس، إنه "بعد مفاوضات صعبة ومعقّدة لأيَّام طويلة، نعلن بعون الله تعالى وتوفيقه عن توصّلنا إلى اتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت ) لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة".

ووفقا لبيان "حماس"، فإن الهدنة تشمل "وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة".

وتشمل "إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء، شمالاً وجنوبا".

وتتضمن "إطلاق سراح  50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن الـ19 عاما، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من  سجون الاحتلال دون سن الـ19 عاماً، وذلك كله حسب الأقدمية".


وخلال أيام الهدنة الإنسانية، سيتوقف طيران الاحتلال في جنوب قطاع غزة، أما في المنطقة الشمالية فيتوقف لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة الـ10:00 صباحا حتى الساعة  الـ4:00 مساء.


وخلال فترة الهدنة، يلتزم  الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة.


كما أن البنود تشمل ضمان حرية حركة الناس (من الشمال إلى الجنوب) على طول شارع صلاح الدين.

وقالت حركة حماس، إن "بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان، وعينُها دوماً على تضحيَّاته ومعاناته وهمومه، وإنها أدارت تلك المفاوضات من موقع الثبات والقوة في الميدان، رغم محاولات الاحتلال تطويل أمد المفاوضات والمماطلة فيها".

وأضافت: "إننا في الوقت الذي نعلن فيه عن التوصل إلى اتفاق الهدنة، فإننا نؤكد أن أيدينا ستبقى على الزناد، وكتائبنا المظفرة ستبقى بالمرصاد للدفاع عن شعبنا ودحر الاحتلال والعدوان".