يعتزم تحالف "أوبك +" لإنتاج النفط بقيادة السعودية إجراء خفض طوعي إضافي، وسط غضب خليجي من استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، أن "السعودية تفكر في تمديد خفضها الطوعي الذي يستمر حتى ديسمبر 2023، لعدة أشهر في العام المقبل".
ونقلت الصحيفة عن "4 أشخاص مطلعين على تفكير الحكومة السعودية"، أنه "من المرجح جداً" أن تمدد المملكة خفضها الطوعي بمقدار مليون برميل يومياً، "حتى الربيع على الأقل".
وقال مصدر مقرب من شخصيات بارزة في دول الخليج، للصحيفة: "يجب ألا نقلل من شأن مستوى الغضب الموجود والضغوط التي يشعر بها القادة في الخليج من شعوبهم، لكي يُنظر إليهم على أنهم يردون بطريقة ما".
وأضاف المصدر أنه "لن يكون هناك تكرار للصدمة النفطية التي حدثت في السبعينيات من القرن الماضي، عندما أوقفت الدول العربية صادراتها إلى الغرب".
وتابع: "هناك إمكانية تشديد إمدادات النفط؛ لإرسال رسالة خفية، ستكون مفهومة جيداً في الشوارع، وفي واشنطن ".
وتنتج السعودية– أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم- حالياً نحو 9 ملايين برميل يومياً، مقارنة بسقفها الأقصى الذي يبلغ نحو 12 مليون برميل يومياً.
وتعد دول الكويت والجزائر وإيران من بين أعضاء "أوبك" الأكثر تأثراً بالحرب الدائرة رحاها في غزة، طبقاً للصحيفة، وستتم مناقشة مزيد من التخفيضات خلال اجتماع التحالف في 26 نوفمبر، بالعاصمة النمساوية فيينا.
وفي حين أن انخفاض أسعار النفط هو السبب الرئيس، فإن أعضاء تحالف منتجي النفط "يشعرون بالاستياء أيضاً من حرب إسرائيل والأزمة الإنسانية في غزة".
وتضخ دول "أوبك +" نحو 40% من الخام العالمي، مما يعني أن قراراتها الخاصة بسياسة الإنتاج يمكن أن يكون لها تأثير كبير على أسعار النفط، بحسب رويترز.