أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، توسيع العمليات الهجومية في قطاع غزة، مشيرا إلى مداهمة منطقتي الزيتون وجباليا بهدف "ضرب المسلحين والبنية التحتية لحماس".
وقال المتحدث دانييل هاغاري إنه خلال الـ24 ساعة الأخيرة، تشن قوات الفرقة 36 هجوما في منطقة الزيتون فيما تشن قوات الفرقة 162 هجوما آخر في منطقة جباليا، وقواتنا تشتبك خلال العمليات مع العديد من "المخربين".
ولفت هاغاري إلى أن قوات الفرقة 36 تعمل على ما وصفه "حسم" كتيبة "الزيتون" التابعة لحماس، موضحا أنها إحدى الكتائب الرئيسية لحماس التي تعمل في حي الزيتون بمدينة غزة.
بينما تعمل قوات الفرقة، بالتزامن مع النشاط الجاري في الحي، على "تطهير" أحياء أخرى تقع في ضواحي الزيتون، بما فيها حي الشيخ عجلين وحي الرمال، ليتم تطهيرها من "المخربين" وتدمير البنى التحتية الإرهابية.
وأضاف المتحدث: "تعمل قوات الفرقة 162 في أطراف جباليا. ويقع مركز القيادة والسيطرة للواء شمال قطاع غزة التابع لحماس في منطقة جباليا، وهي من أهم معاقل الإرهابيين في شمال قطاع غزة، حيث تتمركز أربع كتائب تابعة لحماس".
وأردف في هذا الجانب: "يخوض مقاتلو المشاة والمدرعات والهندسة التابعون للفرقتين، بإسناد سلاح الجو وقوات النار على مستوى كل فرقة، قتالا عنيفا واشتباكات مع المخربين الذين يعملون من داخل المناطق المدنية ويحاولون استهداف القوات بإطلاق القذائف المضادة للدروع وتشغيل العبوات الناسفة".
وكشف أنه خلال الاشتباكات تم "القضاء على مخربين" واستهداف البنى التحتية "الإرهابية" بما في ذلك البنى التحتية الواقعة تحت الأرض وأهداف أخرى لمنظمة حماس.
ونقل شهود عيان ، أن القوات الإسرائيلية تقدمت لمسافة نحو 3 كيلو مترات باتجاه الشرق من مجمع الشفاء الطبي وصولا إلى حي الصبرة والمدخل الغربي لحي الزيتون (جنوبي شرق غزة).
وذكر الشهود أن الآليات الإسرائيلية اقتربت لمسافة نحو 500 متر من المستشفى “المعمداني” الوحيد الذي ما زال يعمل في مدينة غزة.
وأشاروا إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت أجزاء واسعة من شارع الوحدة بمدينة غزة والمنازل المحيطة بمجمع الشفاء إضافة إلى الدمار الواسع الذي أحدثته في غالبية المناطق الغربية للمدينة خاصة في حي تل الهوى وحي الرمال.
ووفق الشهود، فإن “جثامين عشرات الشهداء متفحمة وملقاة في الطرقات في المناطق الغربية لمدينة غزة خاصة محيط مجمع الشفاء الطبي”.
يأتي ذلك في ظل اشتباكات واسعة بين القوات الإسرائيلية وأفراد الفصائل الفلسطينية تدور في مدينة غزة وبلدات بيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع.
وقال الشهود إن أصوات اشتباكات تسمع بشكل كثيف في كافة مناطق ومحاور التوغل في مدينة غزة وشمالي القطاع.
وبهذا تكون القوات الإسرائيلية المتوغلة حاصرت أحياء مدينة غزة من الجنوب والشمال والغرب وتتقدم نحو مركزها من تلك المحاور وسط مقاومة متواصلة من الفصائل الفلسطينية، التي تكبدها خسائر في الأرواح والمعدات وفق بيانات تنشرها على مدار اليوم.
وصباح السبت، بدأت عمليات إخلاء المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية من المستشفى إثر مهلة لمدة ساعة واحدة أعطاها الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أكد مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة، محمد أبو سلمية.
كما أعلنت وزارة داخلية غزة، صباح السبت، “وصول أعداد من الشهداء” إلى مستشفيي “الأندونيسي” و”كمال عدوان” ببيت لاهيا شمالي القطاع نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.