اعتبر الناطق الإعلامي لحركة فتح منير الجاغوب أن أمين عام حزب الله اللبناني ربما خسر مشاعر الحماسة وأنه اختار شعبه وأمن لبنان بعد ضغط داخلي وقرار إيران ألا تكون جزءا من هذه الحرب.
وتحدث الجاغوب في سلسلة تدوينات له عبر موقع "إكس" (تويتر سابقا)، عن الموقف الرسمي الفلسطيني مشيرا إلى أنه تنبأ بعواقب الخطوات التي اتخذتها غزة، ولافتا إلى هذا الموقف بأنه حذّر مرارا من الانجرار إلى هذا الشكل من "المغامرة".
وأوضح في تدويناته أيضا أن موقف الرئاسة الفلسطينية بمقاطعة لقاء (الرئيس الأمريكي جو) بايدن يعتبر الأبرز.
وعن أمين عام "حزب الله" اللبناني، اعتبر الجاغوب أنه بعد خطاب نصر الله تبين أن "الخاسر الوحيد اليوم، هو شعبنا في غزة تحديدا وفلسطين عموما، رغم تنبؤ المستوى الرسمي الفلسطيني بعواقب هذه الخطوات، وتحذيره مرارا من الإنجرار إلى هذا…".
وأضاف: "ربما خالف السيد في خطابه أماني الكثيرين، المتحمسين منهم والمغتربين وغير المتزنين في حساباتهم، فإثر الضغط الداخلي في لبنان من أجل الحفاظ عليه كبلد آمن مستقر غير مهدم وغير مسحوق، وكي لا يعود إلى العصر الحجري، حاول نصر الله أن يكون متزنا في قراراته، بعدم إدخال لبنان في أتون الحرب…".
وقال: "السيّد يختار الانصياع لشعب لبنان بينما وصفه البعض بعد خطابه، بالسيّد الصحفي، وتارة بالمحلل المجتهد، وتارة أخرى بدجال المعارك وصادق الشعارات، اختار نصر الله بلده "لبنان"، فلماذا البعض فرط في دماء وعمر أبناء بلده".
وتابع الجاغوب: "العقل زينة.. شخصيا احترم أنه حريص على شعب لبنان ولا يريد تكرار المجازر في بلده ووضع موقف عام 2006 .. أنه لو كان يعلم أنه سيحدث هذا الدمار لما أقدم على أسر الجنود وتعلم درسا من الحرب أن الإقدام عليها بدون أهداف مرحلية ومستقبلية يكون اسمها تهلكة لشعبك ومقدراتك".
وفي خطابه اليوم الجمعة، كشف نصر الله عن الخطوات التي قام ويقوم بها الحزب لمساعدة الفلسطينيين في حربهم ضد إسرائيل
وقال إن "المقاومة الإسلامية منذ 8 أكتوبر تخوض معركة حقيقية لا يشعر بها إلا من يتواجد بالفعل على الحدود، وأجبرت الجبهة اللبنانية عشرات الآلاف من سكان المستعمرات الحدودية على النزوح، وتم إخلاء 43 مستوطنة في شمال فلسطين المحتلة بسبب عملياتنا".
وأضاف: "الجبهة اللبنانية خففت جزءا كبيرا من القوات التي كانت ستسخر للهجوم على غزة، وعملياتنا في الحدود تأتي ضمن حسابات دقيقة جدا..".