تفاصيل مثيرة: هكذا خدعت حماس مكتب نتنياهو قبل "طوفان الأقصى"

الأربعاء 25 أكتوبر 2023 03:09 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تفاصيل مثيرة: هكذا خدعت حماس مكتب نتنياهو قبل "طوفان الأقصى"



القدس المحتلة/سما/

كشفت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الثلاثاء، عن ما وصفته بـ"الخدعة" التي مارستها حركة حماس على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الأسابيع التي سبقت هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، الذي شنه عناصر كتائب القسام، على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة المحاصر.

وبحسب القناة الرسمية الإسرائيلية، فإن حركة حماس بعثت برسائل لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، عن استعدادها للمضي قدما في صفقة تبادل أسرى تفرج من خلالها عن الجنديين الإسرائيليين هدار غولدين وشاؤول أورون، المحتجزان لدى حركة حماس منذ العدوان على غزة عام 2014، بالإضافة إلى المواطن أفرا منغستو.

واعتبرت القناة أن حركة حماس حاولت صرف نظر المسؤولين الإسرائيليين عن الأوضاع الميدانية، وشغلهم بـ"مفاوضات مكثفة" غير مباشرة جرت عبر عدة وسطاء، على أعلى مستوى سياسي في إسرائيل، حيث أدارها المسؤولون في مكتب نتنياهو، فيما كان الجناح العسكري للحركة يعد للهجوم الأكبر الذي نفذه على أهداف إسرائيلية.

 
 

وذكرت تقرير القناة أن مفاوضات مكثفة جرت خلال العامين الماضيين في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأضافت، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، فإن هذه المفاوضات "تكثفت وتصاعدت خلال الأشهر الماضية".

ووفقا لـ"كان 11"، فإن هذه المفاوضات جرت عبر عدة وسطاء من جهة، ومكتب رئيس الحكومة من جهة أخرى، وتحت إشراف السكرتير العسكري لنتنياهو، الجنرال آفي غيل. وأشارت القناة إلى أن نتنياهو امتنع عن تعيين منسق جديد لشؤون "الأسرى والمفقودين" بعد أن أنهى يارون بلوم خدمته في المنصب قبل نحو عام.

 

واعتبرت القناة أن ذلك يعد دليلا آخرا على أن المفاوضات الأخيرة التي بادرت لها حركة حماس "أدارها نتنياهو بنفسه، وقام سكرتيره العسكري بتنسيق الملف"، ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن "المفاوضات شهدت صعودا وهبوطا، ولكن في عدة مناسبات، جعلت حماس إسرائيل تشعر بأنها قريبة جدا من التوصل إلى صفقة".

وبعد بدء الحرب على غزة، وفي أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، عيّن نتنياهو غال هيرش، منسقا لشؤون الأسرى والمفقودين، وسط حالة من الاستياء إسرائيليا من أداء الأخير ومعاملته مع ذوي الأسرى والرهائن لدى حركة حماس وفصائل أخرى في قطاع غزة، علما بأن إسرائيل تقدر عدد الأسرى والرهائن في القطاع بـ222 شخصا