قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء اليوم أن هناك 3 أمور يجب أن تكون واضحة بشأن معركة طوفان الأقصى.
وقال هنية خلال خطاب حول تطورات معركة طوفان الأقصى أن الأمر الأول هو "طوفان القدس بدأ من غزة وسوف يمتد إلى الضفة والقدس وال48 وأيضا إلى شعبنا في الشتات
وأضاف هنية أن الأمر الثاني أن هذه المعركة ليست تتعلق بغزة وحدها، ولأنها تتعلق بالقدس وفلسطين فهي تتعلق بالأمة كلها، موجها نداء لأبناء الأمة أن ينخرطوا كل بطريقته في هذه المعركة.
ودعا هنية أبناء أمتنا إلى الجهاد بالمال والنفس، مشددا على أن هذه معركة شعب ومعركة أمة، وقال "بدأناها وسوف تنتهي بالنصر والتمكين كما وعد الله سبحانه وتعالى".
أما الأمر الثالث، أضاف هنية: "إن هدفنا واضح أننا نريد أن نحرر أرضنا، ومقدساتنا، وأقصانا، وأسرانا، هذا هو الهدف الذي يرقى إلى مستوى هذه المعركة ومستوى هذه البطولة وهذه الشجاعة
وقال رئيس المكتب السياسي : "أبناء شعبنا، وأبناء أمتنا العربية والإسلامية، أنتم اليوم على موعد مع النصر العظيم والفتح المبين، من على جبهة غزة العزة بدأ طوفان الأقصى، على أيدي كتائب القسام، وفصائل المقاومة وأبناء شعبنا.
وتابع: " شاهدتم هذه الصور من المؤمنين الذين رسموا معالم الذل والهزيمة والانكسار على وجه هذا العدو، طوفان الأقصى الذي أعلنه الأخ الحبيب قائد أركان المقاومة المجاهد محمد الضيف، والذي تقوده على الأرض قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس وفي مقدمتها الأخ الحبيب المجاهد يحيى السنوار.
وأكد أن طوفان الأقصى تقوده قيادة حركة حماس في كل أماكن تواجدها، مشيرا إلى أن هذه الصور جاءت من رجال صنعوا بوابة النصر العظيم، لشعبنا وأمتنا، من رجال حفظة للقرآن الكريم، صوامين قوامين عبادا لله سبحان وتعالى، اقتحموا وجاسوا خلال الديار في غلاف غزة وأبعد من غلاف غزة.
وشدد هنية على أن غزة اليوم التي تمسح عن الأمة عار الهزائم وعار السكون والهزيمة.
وقال: "ما أروعكم أيها القادة وأنتم تقودون هذه المعركة، معركة بداية التحرير لقدسنا وأسرانا من سجون الاحتلال
وذكر هنية: " لقد حذرنا كل العالم، مع هذه الحكومة الفاشية التي أطلقت العنان للمستوطنين أن يعيثوا فسادا في المسجد الأقصى وفي القدس، وقلنا لهم لا تلعبوا بالنار، ولا تتجاوزوا الخط الأحمر، ولكنهم صموا آذانهم وأعمو أبصارهم.
وقال: "حذرناهم من الاستيطان الذي يتمدد في الضفة الغربية، هذه الحكومة التي كانت تخطط لأن يستوطن 2 مليون صهويني في الضفة على طريق تهويدها وإخلال التوازن الديمغرافي، تزامنا مع العدوان المتواصل، كم مرة اعتدوا على جنين وطوباس وسلفيت ونابلس ورام الله والبيرة وبيت لحم وفي كل المدن.
وأضاف:" نعم هناك مقاومة في الضفة لم تستسلم وكانت ترد بالعمليات البطولة، ولكن هذا العدو ظن أن الامور قد دانت له فذهب باستمرار هذا العدوان.
وواصل:" كم مرة حذرنا العدو وحذرنا العالم بأن هناك أكثر من 6000 أسير صهيوني في سجون الاحتلال، منهم من أمضى عشرات السنين، وهذا العدو يمعن بالتنكيل في أسرانا
وأشار إلى أن بن غفير المأفون يأخذ قرارات بالمزيد من التنكيل بأسرانا، حيث أدارت كل الحكومة الصهيونية ظهرها لإمكانية التوصل لصفقة تبادل نحرر فيها أسرانا.
وأردف:" كم مرة حذرناهم أن الحصار الظالم المستمر على قطاع غزة، وتخلل هذا الحصار 4 أو 5 حروب خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والبيوت المدمرة.
ولفت إلى أن غزة تعيش هذه المأساة، في هذا السجن الكبير، حيث يوجد 2 مليون إنسان يمنون عليهم ببعض المساعدات وبعض التسهيلات لذر الرماد في العيون وكأنهم يتصورون أن شعبنا سوف يبلع هذا الطعم ويسكت عما يحدث في القدس والأقصى
وأضاف:" كم مرة حذرناكم من محاولة الاستفراد بشعبنا داخل أراضي 48 ونشرتوا الجريمة والقتل في أراضي ال48 ضمن سياسة الاحتلال والشاباك، كم مرة حذرناكم أن شعبنا الفلسطيني يعيش منذ 75 عاما في مخيمات اللجوء، لا تعترفون بحق شعبنا، وللأسف الشديد كثير من دول العالم غطت هذه السياسة وهذا الصلف الإسرائيلي
وبين:" حينما يصبح المسجد الأقصى في خطر حقيقي، وخلال الأيام الماضية رأينا العجب العجاب، ولدينا معلومات مؤكدة أن الاحتلال سيفرض السيادة على المسجد الأقصى، ولدينا المعلومات الكاملة أنه سيستمر في العدوان والحصار.
وأشار إلى الاحتلال أراد أن يستثمر خطيئة التطبيع ليشرعن وجوده في المنطقة على حساب شعبنا وآلامنا وأوجاعنا، وأنه كان يعتقد أن البيئة المحيطة به، وسكون الشعوب العربية والإسلامية وانشغال العالم بالحرب الأوكرانية الروسية، بأن الوقت قد حان لحسم معركة القدس والأقصى، ولكن كما قال الله سبحانه وتعالى: ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله.
وذكر هنية:" حينما طفح الكيل كان لا بد من السير في هذا المسار الاستراتيجي واستكمال حلقة الانتفاضات والثورات والمقاومة، وتتويجها بمعركة التحرير لأرضنا ومقدساتنا وأسرانا في سجون الاحتلال.
وعن معركة طوفان الأقصى، قال هنية:" كان موعدنا الصبح وكنا نقول لهم بقول الله عز وجل (أليس الصبح بقريب)، كان هذا الصبح إشراق عزة شعبنا، وصبح الهزيمة والمذلة والانكسار على عدونا ومستوطناته وجنوده
وأكد رئيس المكتب السياسي أن هذه المعركة تكشف عمليات الإعداد والتجهيز، ويكشف صدق الوعد وطوفان الأقصى، وكذلك تكشف هشاشة هذا العدو الذي لحقت به هزيمة سياسية واستخباراتية ومعنوية وسنتوجها بهزيمة مدوية إن شاء الله ليخرج من أرضنا وقدسنا، ونحرر أسرانا
وقال هنية: "كان لدينا 4 أسرى، ويرفضون التجاوب من الوسطاء، وقالت المقاومة أكثر من مرة الغلة سوف تزيد، والفاتورة ستزيد، وقادة المقاومة لا يتحدثون هكذا، الآن انظروا إلى أسراكم وانظروا إلى هذا العدد الذي أصبح بيد القسام والمقاوم.
وأضاف: "أقول لأبناء شعبنا، كونوا على أعلى درجات الجهوزية، هذه معركة بدأت فصولها بالدم والنار، وبالعزة والبارود، وانتقلت المعركة إلى قلب الكيان، ليس فقط بصواريخ المقاومة، ولكن أيضا برجال المقاومة ورجال كتائب القسام
ولفت هنية إلى أن القسام ّأفقد توازن العدو في دقائق معدودة عبر هذا العبور المعظم والمبارك، وعبر هذا الحضور لرجال يكتبون التاريخ ببنادقهم وأقدامهم التي تدوس المحتلين
ووجهة هنية نداء إلى ضفتنا ومقاومتنا وإلى حلفائنا الاستراتيجيين، قائلا:" اليوم هو يومكم، نحن على موعد مع النصر، لنكون شركاء في صناعة هذا النصر العظيم
وختم هنية حديثه بالقول: " هذا العدو الذي يهدد ويعربد، نقول له لا تهديداتك قد نفعتك ولن تنفعك، قولا واحدا اخرجوا من أرضنا وقدسنا وأقصانا، لا نريد أن نراكم فوق هذه الأرض.