زعم موقع واللا العبري، اليوم الجمعة، أن "إسرائيل" لم تتعهد بتقديم تسهيلات لقطاع غزة.
ونقل المراسل العسكري لموقع واللا العبري أمير بوخبوط، عن مسؤول أمني كبير يدّعي أن "إسرائيل" لم تتعهد بتقديم تسهيلات لغزة بل ستأخذ ذلك في الاعتبار، مشيرا إلى الأحداث المحيطة بالمسجد الأقصى قد تعيد إشعال المنطقة مجدداً.
وأضاف بوبخبوط: "من الواضح للجميع أنه حتى قدوم عيد الفصح وشهر رمضان ستكون المنطقة في حالة احتكاك مرة أخرى.
وفي سياق متصل، قال المراسل العسكري تال ليف رام في مقال نشرته صحيفة معاريف العبرية اليوم الجمعة: "على الرغم من الاتفاق مع حماس، يستعد الجيش الإسرائيلي لتدهور الأوضاع الأمنية على حدود قطاع غزة.
وأضاف الصحفي الإسرائيلي: "الوسطاء أبلغوا حماس أن إسرائيل ستقدم تسهيلات لقطاع غزة منها زيادة حصة العمال إلى 20 ألف، ولكن فعلياً لم توافق إسرائيل على ذلك رسمياً، ورغم التفاهمات فإن الوضع أبعد من أن يكون مستقر .
وبين أن ردود الفعل من جانب الجيش الإسرائيلي على الأحداث على حدود غزة من إلقاء عبوات ناسفة، وإطلاق البالونات الحارقة وإطلاق النار على الجنود، يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي ووزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مهتمين بالدخول بجولة تصعيد مع قطاع غزة.
ولفت الصحفي الإسرائيلي إلى أنه حتى لو تحقق هدوء مؤقت مع غزة، فإن الأسبوعين الأخيرين يثبتان مدى هشاشة الاستقرار الأمني، ومن المتوقع أن تظل احتمالات التصعيد في المنطقة مرتفعة.
وأكد أنه من المرجح أن يستمر الوضع على حدود متوتراً خلال الأسابيع المقبلة. وقد يؤدي ذلك إلى المزيد من الأحداث العنيفة على الحدود.
وفي وقت سابق، قال السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، إن قطر نجحت في التوسط والتوصل الى تفاهمات بين غزة و"إسرائيل" لإعادة فتح حاجز بيت حانون، أمام دخول العمال الفلسطينيين.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، على لسان السفير العمادي، قوله: الوضع في غزة مأساوي، ولن يؤدي صراع آخر إلا الى تفاقم الأزمة الإنسانية".
وفي ذات السياق، نقلت الوكالة الأمريكية عن مسؤول في غزة قوله إن:" إسرائيل وعدت الوسطاء بعدد من التنازلات التي قدمتها فصائل المقاومة".
وأضاف أن:" التفاهمات تشمل زيادة (إسرائيل) عدد تصاريح العمل التي تصدرها للعمال في غزة وتوسيع منطقة الصيد قبالة ساحل غزة والسماح للقطاع بتصدير المزيد من السلع واستيراد المزيد من المعدات".
وقال مسؤولون إن موجة من الجهود الدبلوماسية خلال الأيام القليلة الماضية شاركت فيها مصر و"إسرائيل" وقطر وحماس أدت إلى اتفاق غير رسمي لنزع فتيل الوضع.