هدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤاف غالانت، اليوم الأربعاء، باستخدام القوة الكاملة ضد قطاع غزة.
ووفق صحيفة معاريف العبرية، قال غالانت، "نذكّر قادة "الإرهاب" في غزة بأننا لا نريد التصعيد ولا نطمح إلى القتال، لكن إذا وصلنا إلى وضع كان فيه من الضروري التصرف ضدهم، ستكون عملية "الدرع والسهم" بمثابة تذكير لهم فيما يتعلق بقدرات النظام الأمني الإسرائيلي.
وأضاف:" إذا تعرض مواطنون إسرائيليون أو جنود الجيش للأذى، فلن نتردد في استخدام القوة الكاملة المتاحة لنا، لضمان سلامة المواطنين واستعادة الهدوء.
وفي السياق، ذكرت القناة الـ14 العبرية، " أنه تم اليوم إجراء تقييم للوضع الأمني بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول قضية غزة، بمشاركة وزير الجيش يؤاف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار، للمرة الأولى منذ التصعيد.
وأضافت القناة: "ناقش المسؤولون احتمالات استمرار التوتر، مع بقاء التقييم في "إسرائيل" بأن حماس لا تريد المواجهة، لكن مع استمرار الهجمات، تزداد فرصة وقوع خطأ يؤدي إلى أيام من القتال، وعلينا أن نستعد لهذا.
وشارك عشرات الشبان الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، في فعاليات حدودية شرقي مدينتي غزة وخان يونس جنوباً، استمراراً للحراك الحدودي الهادف للضغط على الاحتلال والوسطاء من أجل إنهاء الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع المحاصر.
وأطلق ناشطون بالونات حارقة تجاه مستوطنات "غلاف غزة"، فيما أحرق آخرون إطارات السيارات قبالة نقطتي التماس الحدوديتين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حريقين اندلعا في غلاف غزة بفعل بالونات حارقة أُطلقت من غزة.
واستنفر جيش الاحتلال الاسرائيلي على الحدود قبيل بدء الفعاليات، ومع توافد "الشباب الثائر"، أطلق جنوده على المتظاهرين قنابل الغاز والرصاص المطاطي.
وسجلت الطواقم الطبية التي تتعامل ميدانياً مع المصابين عدة إصابات في صفوف المتظاهرين الفلسطينيين.
وقال ناشطون في الحراك الحدودي إن تهديدات بالقتل وصلت عبر رسائل نصية قصيرة إلى عدد من الحراكيين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبالتزامن مع الفعاليات الحدودية المستمرة، أفادت تقارير إعلامية بأن وسطاء قطريين ومصريين ومن الأمم المتحدة كثفوا وساطتهم بين الفصائل والاحتلال من أجل منع تدهور الأوضاع الأمنية ووصولها إلى حالة الحرب.