خبر : إطلاق الخطة الإستراتيجية لجامعة الأزهر بغزة خلال الحفل الختامي لمشروع التقييم الذاتي والتخطيط الاستراتيجي

الإثنين 21 ديسمبر 2009 11:35 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إطلاق الخطة الإستراتيجية لجامعة الأزهر بغزة خلال الحفل الختامي لمشروع التقييم الذاتي والتخطيط الاستراتيجي



غزة / سما / احتفلت جامعة الأزهر بغزة اليوم، باختتام فعاليات "مشروع التقييم الذاتي والتخطيط الإستراتيجي"، الممول من البنك الدولي والإتحاد الأوروبي، ضمن منحة وزارة التربية والتعليم العالي بالسلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك في قاعة مركز رشاد الشوا بمدينة غزة، بحضور نائب رئيس وأعضاء مجلس الأمناء، ورئيس وأعضاء مجلس الجامعة، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالجامعة، وعدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، والشخصيات الأكاديمية والاعتبارية. رحب عريف الحفل د.محمد عبد الواحد في البداية بالحاضرين كل باسمه ولقبه داعياً الجميع للوقف تحية إكبار للسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن الغالي، معلناً بدء الحفل بتلاوة عطرة للذكر الحكيم رتلها فضيلة الشيخ إبراهيم أبو جلبمو . وفي كلمة مجلس أمناء الجامعة بين فضيلة الشيخ الدكتور  يوسف سلامة نائب رئيس المجلس موقف الإسلام من جزئية التقويم الذاتي ،موضحاً أن الإعجاز القرآني لبيان أهمية التقويم الذاتي تجلى في سورة القيامة آية 14قال تعالى :(بَلِ الْإِِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ )،معرجاً على السنة النبوية المطهرة و حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم " الكيس من قوم نفسه و عمل لما بعد موته "، وذكر فضيلته بقول الفاروق عمر رضي الله عنه " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا ".   موضحاً أن التقييم الذاتي الدوري من أجل تحسين النوعية مع وجود معايير واضحة، هو من أفضل العمليات التي تقوم بها المؤسسات على الإطلاق، حيث شكل أبرز اهتمامات جامعة الأزهر بغزة لما له من دور أساسي في النهوض بمستوى التعليم الفلسطيني، مشيراً أن التقييم الذي قامت به الجامعة شمل كافة كليات وأقسام  ودوائر الجامعة والعاملين فيها  . وشكر فضيلته مؤسسي الجامعة، ومجلس أمنائها المصغر قبل أن يكون موسع، وذلك الفارس العظيم المخلص أ.د.رياض الخضري أول رئيس للجامعة، ومن تلاه في رئاسة الجامعة، والرئيس الحالي أ.د.جواد وادي، موضحاً أن قوة الجامعة تقاس بنسبة عدد الأساتذة، ونسبة عدد الطلاب، وبالأبحاث والمؤتمرات العلمية، وبالمستوى العلمي والأكاديمي، وبمدى مساهمتها ومساعدتها للمجتمع المحلي أما أ.د جواد وادي رئيس الجامعة فبدأ حديثه بالقول يأتي هذا الاحتفال ونحن على بعد 11 يوم من حدث تاريخي وهو انطلاق الثورة الفلسطينية المجيدة أعادها الله على الشعب الفلسطيني و قد تحققت كافة أمانيه بالوحدة و الاستقلال، موجهاً تحية إكبار و إجلال لشهداء فلسطين من كافة الأطياف السياسية و على رأسهم الشهيد الخالد رمز الثورة أبو عمار، كما حيا د. وادي الجهود السياسية العظيمة لفخامة رئيس السلطة الوطنية محمود عباس " أبو مازن "   وأوضح سيادته :" أن مشروع التقييم الذاتي والتخطيط الإستراتيجي جاء متوافق مع ما تسعى إليه إدارة الجامعة ومجلس الأمناء والعاملين للنهوض بمستوى الجامعة "، مؤكداً أن الجامعة تسير في الاتجاه السليم من خلال التطور الذي تشهده على صعيد البرامج المتميزة التي تطرحها  استجابةً  لاحتياجات المجتمع الفلسطيني ". بدوره أبرق المهندس أبو شعبان بالتحية للشعب الفلسطيني بمناسبة اقتراب موعد ذكرى الانطلاقة بقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح التي كانت و مازالت و ستبقى قائدة النضال الوطني من أجل فلسطين، موضحاً أن جامعة الأزهر بغزة  تسعى أن تكون  الرائدة  بين الجامعات الفلسطينية  علمياً و أكاديمياً و في مجالات البحث العلمي المتميز،  تعنى بتقديم خريجين أكفاء ذوي قدرات عالية تتلاءم و متطلبات العصر و احتياجات المستقبل ليتمكنوا من قيادة الوطن إلي بر الأمان. وأوضح  م. حاتم أبو شعبان عضو مجلس الأمناء و المكلف بمتابعة المشروع، أن مجلس الأمناء قدم لإدارة الجامعة عامة و لشئون التخطيط و الجودة خاصةً الدعم الكامل من أجل إنجاح المشروع حيث تم تكليفه شخصياً بمتابعة تنفيذ المشروع نيابة عن مجلس الأمناء بهدف تذليل العقبات و العوائق التي قد تعترض سير العمل أثناء تنفيذه. و اختتم م. أبو شعبان كلمته بشكر جميع من عمل على إنجاح المشروع ، مشدداً على أن عملية التقييم الذاتي والتخطيط الإستراتيجي للجامعة والعاملين فيها ستبقى مستمرة طوال الوقت من اجل النهوض بالجامعة بما يحقق معاير الجودة . من ناحيتها تطرقت م. أماني الغريب مديرة المشروع خلال كلمتها إلى أهداف المشروع ومراحل تنفيذه بالجامعة، وأهم مخرجاته، مبينةً أن من أهم التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي هو الارتقاء بمستوى الخريج، وربط مخرجات التعليم بمتطلبات التنمية وسوق العمل و زيادة فعالية البحث العلمي،واعتبرت الغريب أن الجامعات مركز إشعاع علمي وفكري، وعصب الأمة الحيوي، أبهرتنا إنجازاتها لدى الدول الغربية، كونها لا تضطلع بمهمة التكوين الأكاديمي فقط، بل أصبحت مصدر تموين هام على المستويات المختلفة الاقتصادية والتقنية والبشرية، يتم اللجوء إليها لحل أصعب المشكلات التي تعترض طريق الحكومات والمؤسسات، من منطلق أن الجامعة في المجتمع الغربي اعتمدت مبدأ التكوين النوعي الراقي، هذه الجامعة التي لم تبق متقوقعة في حرمها بعيدة عن متطلبات مجتمعها، هذه الجامعة التي كان لها الفضل في ابتكار أرقى التكنولوجيات، وتخريج أعلى الكفاءات في العالم، تتبنى سياسة رشيدة لاكتساب كل ما هو راق تقنيًا واستقطاب كل من كان ساميًا فكريًا، وتبني كل من كان منتجًا ابتكاريًا. وأنهت الغريب كلمتها بالشكر و الامتنان لكل من ساهم في تحقيق المشروع لأهدافه التي جاء من أجلها من جانبه استعرض د.محمود عكاشة نائب رئيس الجامعة للتخطيط و الجودة الخطة الإستراتيجية التي ستسهم في تطوير الجامعة خلال السنوات القادمة، موضحاً أنها جاءت في ضوء البيانات والنتائج المستخلصة من عملية التقييم الذاتي القائمة على تشخيص مواطن القوة و الضعف  لمقومات العملية التعليمية في الجامعة و بما يتناسب مع معايير الجودة الشاملة التي حددتها الهيئة الوطنية للاعتماد و الجودة و النوعية بوزارة التربية و التعليم العالي الفلسطينية حيث خرج المشروع بالخطة الإستراتيجية الموضوعية التي من شأنها تحقيق التطور الأكاديمي و الإداري في الجامعة و التي تحقق كل تطلعات العاملين بها على مدى السنوات التالية . و شكر د. عكاشة في ختام كلمته إدارة الجامعة ممثلة بمجلسي الأمناء و الجامعة، و إدارة المشروع التي عملت على تنفيذه داخل الجامعة، ووزارة التربية و التعليم العالي على دعمها المتوصل لجامعة الأزهر بغزة لتنفيذ المشروع، والجهات الممولة و الداعمة لمشاريع تطوير التعليم "الاتحاد الأوروبي و البنك الدولي" ، واللجنة التحضيرية للحفل الختامي. و اختتمت إدارة المشروع الحفل بتوزيع الشهادات الخاصة بكل من شارك في الدورات التي نفذت داخل الجامعة لعمداء الكليات، ومدراء الدوائر، وموظفي الجامعة بشكل عام و الطلبة .