أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن السعودية تؤكد دائما موقفها الثابت من حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي سيؤدي لسلام عادل وشامل.
وأوضح الصفدي عبر قناة "المملكة" في رده على سؤال بشأن تقارير عن إمكانية تطبيع سعودي مع إسرائيل: "نحن نثق بأشقائنا في المملكة العربية السعودية التي لها موقف واضح في نصرة الحق الفلسطيني، ووزير الخارجية السعودي تحدث يوم الاثنين بوضوح عن هذا الموقف.. كلنا نريد السلام العادل والشامل.. والإخوان في السعودية يؤكدون ويقولون، ومواقفهم ثابتة بأن حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين هو ما سيؤدي إلى تحقيق السلام العادل والشامل".
وأكد وزير الخارجية أن التحدث عن تعاون اقتصادي مع إسرائيل وتعاون اقتصادي إقليمي ومشاريع إقليمية سيبقى محدودا إذا لم تحل القضية الفلسطينية.
وأضاف أن مبادرة السلام العربية التي قدمت في العام 2002، هي الطرح الأكثر شمولا لتحقيق السلام العادل والشامل، وهي قائمة على انسحاب إسرائيلي كامل من جميع الأراضي العربية المحتلة وتطبيق حل الدولتين ليكون هنالك علاقات طبيعية بين كل الدول العربية وإسرائيل.
ويوم الاثنين الماضي، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أنه لن يكون هناك حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من دون دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف الأمير السعودي في تصريحات للتلفزيون الرسمي: "الناس بدأت تفقد الأمل في حل الدولتين "الإسرائيلية-الفلسطينية" ونريد من خلال المجهودات إعادتها إلى الواجهة".
وفي وقت سابق، نفت وزارة الخارجية الأمريكية الأنباء المتداولة حول أن "السعودية أبلغت الإدارة الأمريكية وقف أية مباحثات تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل، وذلك عقب أن أفادت صحيفة "إيلاف" الإلكترونية نقلا عن مسؤول في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بأن السعودية أبلغت الإدارة الأمريكية وقف أية مباحثات تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل.
هذا ويعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، أول محادثات مباشرة بينهما، ومن المتوقع أن تتناول اتفاق التطبيع المحتمل بين السعودية وإسرائيل.
ويتوقع مسؤولون أمريكيون أن تثار من بين أمور أخرى، مسألة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وهو ما سيمثل تطورا كبيرا.