أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان اليوم الثلاثاء بدء عملية للسيطرة على جيب ناغورني قره باخ المتنازع عليه في جنوب القوقاز، والذي يقطنه أساسا مواطنون أرمن .
وتحدثت الوزارة اليوم عن ” عملية لمكافحة الإرهاب ذات طابع محلي لاستعادة النظام الدستوري”.
ووفقا للبيان الصادر من باكو، فإن العملية العسكرية تهدف لفرض انسحاب قوات أرمينيا من المنطقة، المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار بعد آخر حرب في ناغورني قره باخ عام 2020.
وقالت وزارة دفاع أذربيجان إنه يتم فقط استهداف الأهداف العسكرية. ووفقا للمعلومات الصادرة من باكو، فإن المدفعية الأرمينية هي التي بدأت بمهاجمة مواقع تابعة لأذربيجان وتسببت في إصابة عدد من الجنود.
من ناحية أخرى، تحدث روبين فاردانيان وزير الدولة السابق في جمهورية آرتساخ ( ناجورنو كاراباخ) غير المعترف بها عبر قناة تليجرام عن إطلاق كثيف بنيران المدفعية على المنطقة. وقال ” يجب على قيادة أرمينيا الاعتراف بآرتساخ والانضمام لحماية مواطنينا”.
وقد رفضت القيادة الحالية في ناغورنو كاراباخ اتهامات باكو.
https://twitter.com/visegrad24/status/1704072884606455945
أرمينيا تدعو مجلس الأمن الدولي وروسيا إلى اتخاذ إجراء
من جهتها، دعت أرمينيا مجلس الأمن الدولي وروسيا باتخاذ إجراء لإنهاء العملية العسكرية التي شنتها أذربيجان في منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية في أرمينيا، نشرته وسائل الإعلام الأرمينية اليوم الثلاثاء أن هناك حاجة” لاتخاذ خطوات واضحة وغير مبهمة لإنهاء عداون أذربيجان”.
ومن ناحية أخرى دعا رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن التصعيد.
وقالت وزارة الدفاع في آرتساخ في بيان صحافي إن قوات الدفاع تلتزم بوقف إطلاق النار. وأضافت في بيان من عاصمة الإقليم خانكندي إن الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار وإصابة جنديين من أذربيجان ” زائفة ولا تتوافق مع الحقائق”.
يشار إلى الجمهوريتين السوفييتين السابقتين طالما كان بينهما عداء، خاصة عندما يتعلق الأمر بناغورني قره باخ، حيث كان لأرمينيا اليد العليا بعد الحرب مطلع التسعينيات.
وخلال الحرب الثانية 2020، استخدمت أذربيجان الأموال من أعمالها المتعلقة بالنفط والغاز لاعادة التسلح واستعادة المنطقة.
منذ ذلك الحين، هناك حملات عسكرية أقصر، مما جعل قوات أذربيجان تسيطر على نحو 150 كيلومترا مربعا من أراضي أرمينيا، وهى المنطقة التي تطالب يريفان بإعادتها.
وتحظى أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة بدعم تركيا، التي تربطها بها علاقات لغوية وثقافية، في حين تفقد روسيا، القوة الحامية التقليدية لأرمينيا، نفوذها.
وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في حوار نُشر مؤخرا في شبكة بوليتيكو الإخبارية الأمريكية ” نتيجة للأحداث في أوكرانيا، تغيرت خيارات روسيا”.
ويشار إلى أن ناغورني قره باخ معترف بها دوليا على أنها تعد جزءا من أذربيجان.