باحث مصري يكشف "لماذا تحاول إسرائيل إيصال رسائل سلبيه للمصريين!"

السبت 09 سبتمبر 2023 01:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
باحث مصري يكشف "لماذا تحاول إسرائيل إيصال رسائل سلبيه للمصريين!"



القاهرة / سما /

قال الباحث المصري محمد السيسي إن "إسرائيل تلقت ضربات موجعة من أجهزة المخابرات المصرية على مدى سنوات الصراع العربي الإسرائيلي ولذلك تحاول تلويث سمعة أبطال مصريين نجحوا في خداعها".

وأضاف الباحث أن "إسرائيل تحاول تلويث سمعة أبطال مصريين نجحوا في خداعها والزعم بأنهم كانوا عملاء لها وهو أمر عار عن الصحة وعلى رأس هؤلاء البطل أشرف مروان".

وتابع قائلا: "عندما انفعل المصريون بمسلسل رأفت الهجان عن حياة رفعت الجمَّال، ذلك البطل الذى اخترق عمق الكيان الصهيوني، فى واحدة من أعظم عمليات المخابرات المصرية، وجدنا من يشكك فيه استجابة لروايات صهيونية، اختلقها الموساد تزعم أن الجمَّال كان عميلا مزدوجا ضلل الأجهزة المصرية، بمعلومات غير صحيحة".

وأضاف، "هذه الأيام، وقبل أسابيع من ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، تعود من جديد المحاولات الصهيونية لتشويه الراحل أشرف مروان، حيث نشرت الصحف العبرية، ما وصفته بالوثاثق التي تشير إلى تعاونه مع الموساد بزعم أن الرجل كان عميلا مزدوجا قدم لإسرائيل خدمات كبيرة".

وأردف بالقول: "أنا لست هنا بصدد الدفاع عن أشرف مروان، فالحديث عن أنه قدم معلومات خطيرة لإسرائيل، لم تلتفت إليها، كلام ساذج لا يستحق الرد عليه؛ فكيف لا يهتم قادة الكيان الصهيوني بمعلومات مصدرها صهر الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، وسكرتير الرئيس السادات للمعلومات".

وأضاف، "مسألة أنه أخبر إسرائيل بموعد الحرب في 5 أكتوبر، خلال لقائه مع رئيس الموساد في لندن عشية الحرب، تكشف أنه خدع الاستخبارات الصهيونية، حيث أبلغهم بأن الهجوم سيكون في السادسة من مساء السادس من أكتوبر، في الوقت الذي كان يعرف فيه أشرف مروان موعد الحرب منذ شهر مارس 1973".

وتابع: "أي عاقل يدرك أن روايات إسرائيل عن أشرف مروان مجرد أكاذيب، أطلقتها ماكينة الدعايات الصهيونية، لتشويهه انتقاما منه لدوره الكبير في تضليل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قبل حرب أكتوبر المجيدة، وهو الدور الذي كشفت عنه الكثير من شهادات قادة إسرائيل أنفسهم حول الحرب، وأكدته مجريات الحرب ذاتها.. من يرددون هذه الدعاية الصهيونية، هل سألوا أنفسهم: كيف سافر أشرف مروان خارج مصر فى 5 أكتوبر 1973، ليبلغ رئيس المخابرات الإسرائيلية بموعد الهجوم؟! وكيف برر للرئيس السادات وغيره السفر  ليلة الحرب؟!.. ولماذا أبلغ إسرائيل متأخرا وهو يعرف الموعد قبل أسابيع؟!".

وأضاف، "أسئلة تجعلك تتشكك فى رواية خيانة الرجل، وكلها أجاب عليها شمعون منديس ضابط شعبة المخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر، في مقطع فيديو منشور على الموقع الرسمي للمجموعة (73 مؤرخين) فقد قال الرجل: إنه حتى 5 أكتوبر كان هناك مَن يزعم أن أشرف مروان رجُلنا، مؤكدًا أن الرجل ما كان ليسافر إلى لندن ليلة الحرب، إلا بتكليف من المخابرات المصرية، مشيرا إلى أن إبلاغ إسرائيل بالموعد قبل ساعات، جاء لمعرفة مصر بأن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى 48 ساعة ليكون مستعدا للحرب، وكان الهدف من إبلاغ إسرائيل في هذا التوقيت، دفعها لاستخدام قوات الطيران لوقف عبور المصريين، فالحل الوحيد كان شن ضربة جوية وقائية، ولو فعلت إسرائيل ذلك لتحطم سلاح الجو تمامـا أمام حائط الصواريخ المصري.. ولم يمنع ذلك المصريين من العبور".

وتابع: "الأخطر في تقديري من تشويه سمع الرجل، أن محاولات البعض للترويج لهذه الأكاذيب عن أشرف مروان، نكاية في الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أو لأي غرض آخر، يصب في صالح الرواية الصهيونية التي تزعم أن حرب أكتوبر «تمثيلية عسكرية سياسية!»، متفق عليها بين قادة مصر واسرائيل وأمريكا، ما جعلهم يخبرون بعضهم البعض بالخطط الحربية، والتنسيق فيما بينهم، للتوقيع على اتفاقية السلام، في النهاية.


محاولات صهيونية لا تتوقف، لتشويه نصر أكتوبر المجيد، وإهالة التراب على ما تحقق خلال هذه الحرب المقدسة التي خاضها الشعب المصري وفي القلب منه الجيش، لتحرير الأرض.. هدفها زعزعة ثقة المصريين في أنفسهم، وكسر إرادتهم، وهزيمتهم من داخلهم بتعميق حالة التشكيك في قدرتنا على تجاوز التحديات".

وأضاف: "للأسف.. يلقى هذا الهراء صدى، لدى البعض ممن يخلطون عمدا بين انتصارات أكتوبر المجيدة والبطولات والتضحيات التي قدمتها قواتنا المسلحة الباسلة، وإلحاق الهزيمة الساحقة بجيش الاحتلال الصهيوني، وبين ما جرى خلال اتفاقية كامب ديفيد، والإنجاز العظيم الذي تحقق.. المسألة ممتدة، ومحاولات التشكيك في كل ما هو عظيم لا تتوقف، ففي الوقت الذى يهاجم فيه البعض الناصر صلاح الدين، ويشوه تاريخه باختلاق روايات وهمية، أو تفسير وقائع تاريخية بشكل مغلوط، تجد من يتحدث عن شيمون بيريز قاتل الأطفال والرضع والنساء والشيوخ، الذي يمتلئ تاريخه بالمجازر والمذابح والجرائم ضد العرب والإنسانية، بوصفه ملاك الرحمة، الذي خسر العالم برحيله!".