بعد لقائه مع المنقوش.. كوهين يخرج عن صمته ويرد

الثلاثاء 29 أغسطس 2023 03:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
بعد لقائه مع المنقوش.. كوهين يخرج عن صمته ويرد



القدس المحتلة/سما/

بعد الضجة الواسعة وحملة الانتقادات الداخلية والخارجية، خرج وزير الخارجية في حكومة الاحتلال إيلي كوهين عن صمته، وقال إن “خصوما سياسين” يهاجمونه على فضح “اللقاء التاريخي السرّي” مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، دون الاطلاع على التفاصيل”.

وفي تغريدة له اليوم الثلاثاء، زعم كوهين أن خصوما سياسيين في إسرائيل ليس بحوزتهم أي منجزات حقيقية، يسارعون لتوجيه انتقادات له بدون معرفة حقيقة ما جرى بالتفصيل، وتوجيه التهمة له بـ”تسريب غير موجود”.

كما زعم كوهين أن وزارة الخارجية التي يرأسها، تعمل بشكل دائم في آفاق علنية وسرية، وضمن تشكيلة طرق تبقى طي الكتمان، بغية تعزيز علاقات إسرائيل الخارجية.

واستعرض كوهين “عضلاته” بالإشارة لـ”منجزاته الدبلوماسية” منذ مطلع العام، ومنها فتح سماء سلطنة عمان أمام حركة الطيران الإسرائيلي، واتفاق تجاري مع الإمارات، وفتح سفارتين إسرائيليتين في دولتين إسلاميتين، وثلاث سفارات أجنبية في تل أبيب في طريقها للانتقال إلى القدس، وغيرها من المكاسب التي لم تكن لتتحقق لولا عمليات تمهيد سرية، وقيادة خطوات ومبادرات في قنوات كثيرة ما زالت طي الكتمان”، بحسب قوله.

ورغم مشاركة موظفين كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في توجيه الانتقادات لكوهين، قال الأخير إن الانتقادات والحملات على وزارته وعلى “موظفيها الممتازين” لن تردعه وإياهم من مواصلة العمل دون كلل من أجل إسرائيل، ومن أجل إنتاج وتعزيز علاقات مع أصدقائنا الكثر في العالم، وبشكل خاص في العالم العربي”.

مراهقة سياسية
وتواصل جهات إسرائيلية توجيه الانتقادات اللاذعة لكوهين، وتتهمه بالصبيانية والمراهقة السياسية، بعدما سارع للكشف عن لقاء مهم كان ينبغي أن يبقى سريا ريثما تنضج الاتصالات مع الحكومة الليبية. وقال عدد من نواب المعارضة اليوم في تصريحات إعلامية، إن كوهين سارع ليروي ماذا بحوزته من معلومات كان يفترض أن تبقى سرا، لكنه فضّل البحث عن عنوان في صحيفة، ومحاولة التباهي بجولاته ولقاءاته على مصلحة الدولة، ملحقا بها ضررا دبلوماسيا فادحا.

ونقلت تسريبات صحافية عبرية عن جهات في مكتب رئاسة الوزراء، عدم رضاها عن هذا الكشف المتسّرع. وبرزت انتقادات من جهة “الموساد” حيث اعتبرت أن ما قام به الوزير “عمل صبياني غير مسؤول”.

ويرى المعلق السياسي في صحيفة “هآرتس” روغل ألفير، في مقاله المنشور اليوم، أن بقاء كوهين في منصبه كوزير للخارجية، هو عارض من عوارض الفساد الذي استبد بهذه الحكومة. وقال إنه لو كان مديرا لشركة كبرى لتمّ وقفه عن العمل فورا بل طرده. واعتبر ألفير أن ما جرى يعكس قلة فهم لأسس وظيفة وزير الخارجية، وفقدانا خطيرا لرجاحة الرأي. وأضاف: “هذا الكشف أدى لضرردبلوماسي فادح في إسرائيل. وفي ليبيا، أدى لحالة فوضى عارمة كادت تودي بحياة نجلاء المنقوش”.