خوّل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غلانت، باتخاذ خطوات تستهدف مقاومين فلسطينيين و"مرسليهم"، وفق ما جاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، بعد اجتماع الكابنييت الذي انعقد اليوم الثلاثاء، في جلسة استمرت نحو ثلاث ساعات.
وجاء في البيان أن "الكابينيت اتخذ سلسلة من الخطوات لاستهداف المخربين ومرسليهم، وفوض رئيس الحكومة ووزير الأمن بالتحرك في هذا الشأن"، وشدد البيان على دعم الكابينيت لـ"قادة وجنود الجيش الإسرائيلي وأفراد الأذرع الأمنية في أنشطتهم ضد العناصر الإرهابية من أجل أمن مواطني إسرائيل".
وفي وقت سابق ذكرت القناة 14 العبرية، اليوم الثلاثاء، أن المجلس الوزاري الأمني والسياسي "الكابينت" يعقد جلسة طارئة اليوم لمناقشة اجراءات كبح جماح العمليات الفلسطينية والتحديات الأمنية المتصاعدة.
وأضافت القناة العبرية إلى أنه من المتوقع أن يتم خلال الجلسة مناقشة مجموعة من الإجراءات الصارمة التي تهدف إلى كبح جماح العمليات الفلسطينية وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن أبرز الإجراءات التي قد تطرح للنقاش هي كشف ومتابعة أماكن المسلحين الفلسطينيين وتنفيذ عمليات اغتيال ضدهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك اقتراح بفرض عقوبات على قطاع غزة بسبب تصاعد العمليات في الضفة.
وفيما يتعلق بالسجون، من المتوقع أن يطرح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إجراءات لتشديد وتضييق الخناق على الأسرى الفلسطينيين. تشمل هذه الإجراءات سحب جميع الأجهزة التلفزيونية من السجون الإسرائيلية، وإلغاء الانتماء التنظيمي داخل السجون بهدف تفادي تجميع أسرى من نفس الفصيل في زنزانة واحدة.
ولفتت إلى إن هناك تحذيرات من الأوساط الأمنية الإسرائيلية بشأن تداعيات اتخاذ هذه الإجراءات. التي قد تؤدي إلى تصاعد التوترات وزيادة حدة الصراع في المنطقة، وتشعل نيران العنف في قطاع غزة والضفة الغربية، وقد تشمل أيضًا التصعيد مع الفصائل الفلسطينية في جنوب لبنان.