استنكرت لجنة دعم الصحفيين، تواصل الهجمة الإسرائيلية ضد الصحفيين والإعلاميين في الضفة المحتلة، وتكثيف استمرار الاعتداءات اليومية عليهم بالضرب والتهديد والاعتقال لمنعهم من نقل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
واستهجنت اللجنة، في بيان لها اليوم الأحد، تعرض الصحفيون للاعتقال والاستهداف بشكل مقصود، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت الصحفي أحمد الصفدي المقدسي عند أبواب المسجد الأقصى، واحتجزته لعدة ساعات ومن ثم أفرجت عنه شرط الإبعاد عن المسجد الأقصى شهراً".
فيما شنت قوات الاحتلال هجوما عنيفاً على الصحفيين في مدينة نابلس، مساء أمس السبت، واعتدت عليهم بالضرب والدفع والمنع من التغطية اقتحام الاحتلال لبلدتي بيتا وحوارة بنابلس، عرف منهم 11 صحفياً وهم: الصحفية جيفارا البديري، والصحافية شادية بني شميسة، الصحفي هشام أبو شقرة، الصحفي أيمن قواريق، الصحفي يزن حمايل، الصحفي عبد الله بحش، الصحفي صدقي ريان، الصحفي ناصر ناصر، الصحفي ناصر اشتيه، الصحفي خالد بدير، الصحفي وهاج بني مفلح وإصابته بقنبلة غاز في ساقه أدت لحروق ورضوض .
وقالت اللجنة خلال البيان: إن الاعتداء على الصحفيين بطريقة عنيفة، ومنعهم من تغطية الأحداث في الضفة المحتلة، تأتي لتدلل مجددا على أن قوات الاحتلال ماضية في وأد حرية الإعلام، منتهكة بذلك كافة المواثيق الدولية التي أقرت الحريات الإعلامية وحرية العمل الإعلامي.
وعلى ضوء ذلك تؤكد على اللجنة على ما يلي:
وإننا في لجنة دعم الصحفيين نشيد بدور الإعلاميين في تغطية جرائم الاحتلال على الرغم ما يتعرضون له من اعتداء واستهداف بالرصاص والضرب والقمع والتفتيش والمعاملة المهينة لهم ولعملهم لمنع عدستهم من نقل الحقيقة.
ونرى أن هذا التصعيد الممنهج ضد الصحفيين، هو نتاج الحصانة التي يشعر بها قادة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو أنها تتعامل مع "إسرائيل" كدولة فوق القانون.
ونطالب، المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود بضرورة رفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن المعتقلين منهم.
ونثني على دور الإعلام الفلسطيني الذي يصر على مواجهة الاحتلال بمهنية وإبداع والإسهاب في تناول هذه القضية وتجريم الاحتلال والتركيز على محاولاته في طمس الحقائق .
كما ندعو نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى استمرار إبداعهم في تسليط الضوء جرائم الاحتلال واعتداءات المستوطنين على المواطنين في الضفة المحتلة.
ونطالب مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية في فتح ملفات تحقيق في استهداف الصحفيين عن عمد والتسبب بعاهات دائمة تفقدهم القدرة على ممارسة عملهم.