تمت مراسم الصلح بين عائلة قوطة وبلدية خان يونس، مساء اليوم، في جلسة صلح حاشدة، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وبدوره قال مسؤول "لجان الإصلاح ومسؤول الجاهة"، "طارق الأسطل" خلال مراسم الصلح بين بلدية خان يونس وآل أبو قوطة:"نشكر لعشيرة السطرية ونخص آل أبو قوطة لأنهم تعاملوا معنا بكلمة الرجال وطلبوا مطالب تتماشى مع سماحة الإسلام وفوتوا الفرص على كل متربص هنا وهناك وسمحوا بدفن المرحوم نؤكد أن مطالبهم عادلة".
وتابع: "تم الاتفاق على الحقوق عامة، بمباركة أولياء الدم وتم التوقيع وأعلن أمام الجميع بأننا بجاهة مستوى القطاع كما وعدنا، نحن مع عائلة السطرية ولن يتبقى أية حقوق متعلقة مع البلدية وأُغلِق الملف على قاعدة الحقوق".
وشكر الأسطل عشيرة السطرية على تفويتها الفرص على كل متربص للإخلال بأمن القطاع، وثمن دورهم في ذلك.
وتوجه بالشكر لحركة حماس وعلى رأسها قائد الحركة يحيى السنوار ولم يترك الأمر حتى انتهت الإشكالية وعضو المكتب السياسي زكريا معمر الذي تابع مع وفد حماس عن كثب التفاصيل.
وذكر الأسطل أن هذه الأحداث تقع لكن الذي وقع وقع ولا بد أن يتم تدارك الذي وقع؛ شاكرًا الحكومة وكل جهات الاختصاص التي حملت المسؤوليات كل ذلك خفف عنا حتى وصلت للصلح.
ومن جانبه قال رئيس دائرة الإصلاح في رابطة علماء فلسطين ماهر الحولي خلال مراسم الصلح: "هذا يوم اجتماعيٌ وطنيٌ فلسطينيٌ يدل على أصالة وكرامة عشيرة السطرية وشعبنا الذي يتمسك بعاداته الكريمة، ونعتز بمعاني الصفو والصلح والعفو وأن الدماء والحقوق لا تذهبُ هدرًا.. عندما يجتمع أخذ الحق والمسامحة فهي كرامة وعزة".
وأضاف: "هذا الحضور الكبير والاستقبال من عشيرة السطرية يدل على أننا شعب نصبر ونحتسب ونتعالى على الجراح وأن هناك قضايا وطنية كبيرة نلتف إليها.. هذا ما قامت له عشيرة السطرية وقدمت المصلحة الوطنية والعامة على مصلحتها الخاصة".
وتابع الحولي: "نحيي مجلس وعشيرة وكبار عشيرة السطرية.. ونشكر كل من ساهم فيه حتى وصلنا للصلح.. ونشكر كل من تواصل وساهم وتدخل للوصول لهذه اللحظة سواء من قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس ولجنة المتابعة الحكومية ورابطة علماء فلسطين ولجان الإصلاح وكل الخييرين من شعبنا وجهاز الشرطة التي لم تتخلى عن واجباتها".
وقال رئيس مجلس عشيرة السطرية محمد أبو جراد خلال مراسم الصلح: "باسم عشيرة السطرية بكل فروعها وعائلاتها نرحب بالجاهة الكريمة والضيوف من مختلف التوجهات وموقف عشيرة السطرية منذ وقوع الحدث كان مسؤولاً متزنًا محافظًا على السلم المجتمعي وكانت العشيرة مثال للإخلاص للوطن الغالي فلسطين".
وتابع: "بعد القرارات الحكومية بحق المتسببين بالحادثة تم دفن ابننا شادي وقدمت حماس الضمانات اللازمة بما يضمن إنفاذ القانون وتم إحالة كل من له يد للمحكمة ليأخذ عقوبته وأبدت حركة حماس كامل الاستعداد لجبر الضرر وتحمُل المسؤولية وتم ذلك وعُقد بعدها اتفاق الصلح بعد تلبية كافة مطالب الصُلح".
وأضاف أبو جراد:" نقدم جل شكرنا لشباب العشيرة الذين التزموا بكل ما صدر عن العشيرة؛ كذلك حركة حماس الجهة التي كانت وما زالت ضامنة لحق الضحية شادي؛ والشكر للوجهاء وكافة الجهات المختصة التي بذلت جهدًا حتى تم الصلح".
وأعلن إلتزام العشيرة مع الجهات الضامنة وتوقيع سند الصلح مع بلدية خان يونس.