وصل وفد طبي أمريكي، إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر بيت حانون، يضم 12 جراحًا سيجرون 150 عملية جراحية للعظام في أسبوع واحد، لمرضى على قوائم انتظار تمتد لأكثر من 5 سنوات في قطاع غزة.
وقال طبيب فلسطيني ضمن الوفد، إن العدد كبير مقارنة بالمدة، إلا أن الطاقم سعى لتوفير الإمكانات جميعها لإتمام المهمة على أكمل وجه، بما في ذلك المعدات الطبية.
وأفاد الطبيب أن مجال طب العظام في قطاع غزة يشهد ضعفًا كبيرًا بسبب عدم توافر المستلزمات والمعدات الطبية، التي تمنع سلطات الاحتلال من دخولها، قائلًا إن محاولات لوفود سابقة حققت بعض النتائج يحاول الوفد الحالي تطويرها.
وذكر الطبيب أن مستشفى “الشفاء” في قطاع غزة لا يتوفر سوى على منظار واحد لجراحة العظام تتوفر لمليوني فلسطيني في القطاع، وهو نقص حاد.
ويزور الوفد الطبي القطاع بإشراف من مؤسسة “فجر” الخيرية الأمريكية-الفلسطينية، التي اختارت للزيارة عنوانًا “لن ننسى”، وقال أحد القائمين عليها إن المقصود بها “لن ننسى أهلنا في غزة وفلسطين”، وأضاف أن الزيارات المقبلة ستشمل الضفة الغربية والقدس.
وقال أديب شويكي نائب رئيس منظمة “رحمة” الأمريكية حول العالم، إنهم ينظمون زيارة وفود طبية إلى غزة منذ سنة 2016، موضحًا أن تكلفة مجموع العمليات التي سيقوم بها الوفد الطبي تزيد عن 350 ألف دولار، تمكنت المنظمات من جمعها عبر التبرعات من أمريكا.
وأفاد شويكي أن الزيارة استغرقت 6 أشهر من التحضير والتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية لتحضير لوائح المرضى المستفيدين والمعدات اللازمة، ووعد الطبيب بتنظيم زيارات أخرى لوفود طبية من أمريكا إلى فلسطين.
ونقل نائب رئيس المنظمة شعور عدد من الأطباء والممرضين الأمريكيين المشاركين، الذين يعلمون حجم النقص الطبي الكبير في القطاع ما دفعهم إلى التعبير عن الرغبة في المشاركة ضمن الوفد.
وقالت ممرضة في غرف العمليات إنها فخورة بالمشاركة في هذه المهمة في غزة، فيما وصف رئيس جمعية “فجر” شعوره قائلًا: إنه سعيد بالعودة إلى بلده من حيث أصوله.
وأوضح أن الزيارة هي بداية لمشروع من مهمات طبية عدة في فلسطين، الهدف الأساس منها هو تدريب الأطباء في غزة، وتقديم الإمكانات والمساعدات للطواقم الفلسطينية حتى تتمكن من الاستمرار.
ويفرض الاحتلال (الإسرائيلي) حصارًا بريًّا وبحريًّا وجويًّا مشددًا على غزة منذ 2007، ويعاني نصف سكان القطاع من البطالة وغالبيتهم من الشباب، كما يعاني القطاع صحيًّا واقتصاديًّا بشكل كبير نتيجة هذا الحصار.