اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، وعشرات المستوطنين أراض بملكية خاصة لمواطنين من بلدة عيلبون بالداخل المحتل، وبالتزامن تظاهر الآلاف عند مدخل الشارع المؤدي إلى بؤرة "رمات أربيل" العشوائية ضد حكومة نتنياهو وخطة إضعاف القضاء.
وجاء اقتحام المستوطنين لأراضي المواطنين العرب "احتفالا" بإقامة البؤرة في أعقاب شرعنتها من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وانتقل احتجاج المتظاهرين إلى أراضي المواطنين العرب المقامة عليها بؤرة "رمات أربيل"، وسط تواجد قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية.
واستقبل المتظاهرون المناهضون لحكومة نتنياهو، بن غفير بعبارات من بينها "إرهابي ومخرب"، فيما اعتقل عناصر الشرطة الإسرائيلية عددا من المتظاهرين في المكان.
وقال محمد زعل سويطي حجيرات أحد أصحاب الأراضي في المنطقة التي تم الاستيلاء عليها ": "أنا هنا قبل قيام الدولة ولن أتحرك من هذه الأرض".
وأضاف "أعيش هنا تحت الأشجار وفي خيمة ولن أتحرك من المكان، هم جاؤوا هنا قربي ولن أتحرك من أرضي التي ورثتها عن والدي وأجدادي".
وتبعد المنطقة التي أقيمت عليها بؤرة "رمات أربيل" حوالي 3 كيلومترات شمالي قرية عيلبون، وقد استولى عليها المستوطنون من "شبيبة التلال" قبل حوالي 16 عاما، وتحديدا في العام 2007، إلا أن الحكومة الإسرائيلية في حينه لم توافق على بقاء المستوطنين فيها وقامت بإخلاء بعض المباني المتنقلة "الكرفانات" منها وأبقت على مبنيين اثنين فقط.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت مؤخرا عن شرعنة البؤرة العشوائية الرامية إلى توطين 500 عائلة يهودية، وذلك ضمن مخطط لتكثيف المخططات التهويدية والاستيطانية في الجليل والنقب.
عرب48