أكد نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس ناجح بكيرات أن حكومة الاحتلال تتبنى مشروع بناء الهيكل مكان الأقصى، لجعل القدس عاصمة يهودية، وهي تعمل على ذلك، من خلال عدة خطوات وانتهاكات لا تتوقف بحق المسجد
وتابع "منذ أن تولت حكومة اليمين المتطرف الحكم ونحن نحذر من حدوث أي تطور خطير في موضوع المسجد الأقصى وتغيير الواقع فيه".
وأشار إلى أن الاحتلال يستغل الصمت العربي والإسلامي في تنفيذ مشاريعه بحق القدس والأقصى، وأنه أصبح على قناعة بأن العالم في غياب تام عن الأقصى.
واستفادت حكومة الاحتلال من انشغال العالم في الحروب والأوبئة، وظهور قوى عالمية جديدة، بالإضافة إلى التحالف الغربي للحرب على الإسلام ومقدساته، وحرق المصحف الشريف، بحسب ما يقول "بكيرات".
وبين أن حكومة الاحتلال تسعى لنقل معركتها وأزمتها الداخلية إلى الفلسطينيين، عبر استهداف الأقصى بالمخططات والتهويد.
وشدد على أن الحفريات أسفل الأقصى وفي محيطه، واجتماع حكومة الاحتلال في أنفاق تحت المسجد، والاقتحامات اليومية بما فيها اقتحام إيتمار بن غفير ووزراء آخرين، ومحاولة تفريغه من المصلين ومحيطه، بالإضافة إلى كل ما يجري بالقدس من اعتداءات وممارسات، كلها إجراءات تُمهد للوصول لبناء الهيكل.
ويؤكد أن الاحتلال يتدرج في مخططاته وصولًا إلى مرحلة التحضير النهائي لبناء "الهيكل" مكان الأقصى، مضيفًا "أعتقد أننا أصبحنا أقرب ما يكون إلى تغيير الواقع بالمسجد خلال السنوات القريبة".
ودعا لمجابهة مخططات الاحتلال في الأقصى بقوله "لذلك آن الأوان للأمة العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أن تعمل لأجل محاصرة وإنهاء الاحتلال، لأنه ما دام هناك احتلال، فإن مشروع الهيكل سيبقى قائمًا".
من جانبه أوضح الباحث المقدسي جمال عمرو أن التحضير لإقامة معهد ومتحف الهيكل يجري على قدم وساق، من حيث كيفية تقديم القرابين، والذبح والتطهر والصعود إلى جبل الهيكل، وهناك آنية خصيصًا صنعت لهذا الغرض
وتساءل عمرو، "كيف لحكومة الاحتلال أن تتجرأ وبهذه البساطة أن تدخل بقرات من أمريكا، والتي تنطبق عليها الشروط الموجودة في التوراة، لغرض تقديمها كقربان للتطهر قبل خطوة بناء المعبد؟".
وتابع "نحن أمام مرحلة شديدة الخطورة على المسجد الأقصى المبارك، حيث يخطط الاحتلال لإقامة مشاريع من أجل "الصنم الثالث"، في حيث يمنع عمليات ترميم المسجد الأقصى".
وكانت القناة الـ12 العبرية قد نشرت فيديو مصورًا يُظهر استعدادًا متقدمًا لجماعات الهيكل المزعوم، والتي تهدف لبناء الهيكل الثالث مكان المسجد الأقصى.
وكان مستوطنون متطرفون قد أعدّوا مواقد البخور والشموع في انتظار إقامة الهيكل المزعوم، كما أحضروا بحسب قولهم بقرة حمراء من ولاية تكساس الأمريكية لتحديد مرحلة مستقبلية لبناء الهيكل حيث قالوا "نحن تواقون لبناء الهيكل وها قد حصلنا على البقرة الحمراء".