صدرت دراسة بحثية بعنوان "الامن القومي الفلسطيني ، الأزمات والحلول"عن مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس والمركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية في رام الله يوم أمس، وذلك للباحثين اللواء الدكتور محمد المصري والدكتور أحمد رفيق عوض ، اللذين شاركا في وضع عدد من الابحاث المشتركة بينهما.
وقد تناولت الدراسة بكثير من التفصيل مضامين الامن القومي الفلسطني ومحدداته، وموقع السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل من هذه المحددات والمفاهيم، كما ناقشت الدراسة المشاكل المنهجية التي تمنع بلورة عقيدة للامن القومي الفلسطيني ، وكذلك تأثيرات و انعكاسات اتفاق اوسلو على مفهوم الامن القومي، كما استعرضت الدراسة الوسائل غير العسكرية الضامنة للامن القومي الفلسطيني وازمة النظام السياسي الفلسطيني وأثره على ذلك بالاضافة إلى تأثيرات الانقسام الفلسطيني على المشهد الفلسطيني والعربي ايضاً، وانتهت الدراسة الى استعراض المنطلقات الوطنية الاستراتيجية للامن القومي الفلسطيني والسيناريوهات الممكنة لتوجهات هذا الامن وضمانه وضماناته، وركزت الدراسة كثيراً على المبادرات الفردية وهل بامكانها ان توفر ردعاً أو حماية للشعب الفلسطيني ، وانتهت الدراسة الى عدد من الاستخلاصات أهمها أن الامن القومي الفلسطيني مفهوم متغير حسب الزمن وحسب الظرف ولكن هذا الامن لم يتحقق منذ عام 1948 وحتى الآن، بما يعني فشل كل المحاولات والتجارب المختلفة لتوفيره، وليس هناك من طرق وادوات لتغيير هذه الظروف سوى بالمقاومة المتدرجة والمتناسبة مع امكانيات الشعب الفلسطيني.