توعدت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، الجمعة، بمقاضاة إسرائيليين من اليمين المتطرف ممن يتورطون بالاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها أملاكها، مع تعيين حراس دائمين للمواقع المستهدفة.
وقالت البطريركية في بيان "مع ازدياد الاعتداءات على أملاك البطريركية، أصدر البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، تعليماته بتعيين حراس دائمين للمواقع المستهدفة".
وتابعت: "كما أصدر (ثيوفيلوس الثالث) تعليماته للفريق القانوني في البطريركية للمتابعة القضائية الحثيثة والحاسمة".
وأشارت البطريركية إلى أن "آخر الاعتداءات وقع الخميس عندما اقتحم مستوطنان إسرائيليان أراضي تابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية على جبل صهيون في القدس".
وذكرت أن مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي يكشف "تهجّمهما (المستوطنين) على موظف بالبطريركية، ورفضا الخروج من الأرض، وكالا له وللبطريركية الشتائم، وادّعيا بأحقيتهم بهذه الأرض الأرثوذكسية، غير آبهين بملكيتها للبطريركية".
وتابعت البطريركية أن الفيديو "كشف القليل" مما تتعرض له أملاكها بشكل عام منذ سنوات طويلة من الهجمات المسعورة من قبل المتطرفين".
ورأت أنه "فضح جزءًا بسيطًا من المعاناة المستمرة والحرب والمعارك الدائرة بين البطريركية والمجموعات اليمينية المتطرفة، بهدف حماية أملاكها وحقوقها بوجه توجهات هذه المجموعات التوسعية واعتداءاتها الاستفزازية".
وألقت البطريركية "مسؤولية كبيرة على الجهات الرسمية التي تقصّر في متابعة المعتدين على الكنائس وأملاكها، خصوصًا عندما تكون الجهة المعتدية من اليمين المتطرف، الأمر الذي جعل هؤلاء المتطرفين يتمادون باعتداءاتهم"، وفق البيان.
وبيّنت أن "عددًا كبيرًا من المواقع الأرثوذكسية تعرضت وما زالت عرضة لخطر اعتداءات المتطرفين الذين يكتبون عليها شعارات مسيئة للمسيحية والمسيح والمسيحيين".
وشددت البطريركية أنها "ستبذل قصارى جهدها لعدم السماح لهؤلاء المتطرفين أو من يقف وراءهم أو يدعمهم للحصول على أي موطئ قدم في هذه الأملاك".
وشهدت الأشهر الماضية سلسلة اعتداءات نفذها يمينيون إسرائيليون على أملاك كنسية في مدينة القدس، بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات على الأماكن الدينية الإسلامية في المدينة.
