أطلقت القنصلية البريطانية العامة في القدس أول شبكة بريطانية-فلسطينية تعنى بالصحة.
وأشار بيان صدر عن القنصلية، اليوم الجمعة، إلى أن الشبكة تهدف لجمع أكبر عدد ممكن من الشركاء والمتطوعين والعاملين في مجال الرعاية الصحية من المنظمات البريطانية التي تعنى بتطوير القطاع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجرى إطلاق الشبكة خلال حفل نظم في القدس المحتلة، تحت رعاية القنصل البريطاني العام ديان كورنر، بالتعاون مع الجمعية الخيرية البريطانية للمساعدات الطبية للفلسطينيين (MAP).
وأوضح البيان بأن الشبكة البريطانية-الفلسطينية ستقوم بالعمل على تطوير ودعم الشراكات الحيوية بين المؤسسات الطبية البريطانية والفلسطينية، وتشبيك الخبراء في مجال الرعاية الصحية. كما ستركز على تلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية للفلسطينيين، من خلال السعي المتواصل لتطوير قدرات العاملين في هذا القطاع وتعزيز جودة الخدمة الصحية وضمان الاستدامة.
وقالت الرئيسة التنفيذية لجمعية MAP ميلاني وارد: "إن التعاون بين الخبراء الصحيين البريطانيين والفلسطينيين على مر السنين لم يكن فقط ضروريًا لدعم النظام الصحي الفلسطيني في مواجهة التحديات العديدة التي يواجهها، إنما ساعد أيضًا في تعميق مهارات ومعرفة المتخصصين في المملكة المتحدة".
وأضافت: "وفي هذا الوقت بالتحديد، نحن سعداء بأن نعيد التأكيد على أهمية تعزيز هذه الشراكات، ونأمل أن تعزّز هذه الشبكة علاقات أعمق نحو المزيد من الابتكار وذلك من خلال تعزيز الحوار ومشاركة المعرفة".
وخلال الحفل، استعرض ممثلان عن جمعية MAP ووزارة الصحة الفلسطينية، عملهما المشترك في تحسين الوصول إلى خدمات علاج سرطان الثدي في مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، كمثال على الإمكانيات المتاحة نتيجة هذا التعاون.
بدورها، أكدت القنصل كورنر، أهمية هذه الشبكة في تطوير مخرجات الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت كورنر: "تجسّد الشبكة البريطانية-الفلسطينية هذه التزامنا التام بتعزيز الشراكات المستدامة التي تتجاوز الحدود، وذلك من خلال استغلال خبرات وموارد المنظمات البريطانية، وربطها مع المعرفة والخبرة القيّمة للأطباء والعاملين في المجال الصحي الفلسطيني".
وأضافت: "هدفنا الأسمى من هذه الشبكة هو خلق نظام صحي مستدام وقوي يلبي احتياجات الشعب الفلسطيني".
وأفاد البيان بأنه "بينما تبدأ الشبكة البريطانية-الفلسطينية التي تعنى بالصحة عملها، فإنها تسعى أيضا لجذب وجمع المزيد من المؤسسات والمتطوعين والمانحين للانضمام إليها".
وأضاف أن "الشبكة تشمل حاليًا ممثلين عن المجتمع المدني الفلسطيني والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة التي تعمل في مجال الصحة، فضلاً عن مجموعة من الخبراء والمتخصصين والمسؤولين الصحيين من المملكة المتحدة والأراضي الفلسطينية المحتلة".
وتابع: "من خلال الجهود المشتركة، تهدف هذه المؤسسات إلى صنع فارق ملموس في حياة الفلسطينيين والمساهمة في تنمية مستدامة لقطاع الصحة الفلسطيني".