قتل 3 أشخاص في جرائم إطلاق نار، ارتُكبت خلال ساعات قليلة، من مساء، الأربعاء، في شفاعمرو، والناصرة، وعارة بالداخل الفلسطيني المحتل.
ففي الناصرة، قُتل شاب (25 عاما)، من جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار ارتكبت في حي البشارة في المدينة الناصرة، فيما قتل شخص في الخمسينات من عمره في جريمة منفصلة، ارتكبت في وقت لاحق، في بلدة عارة، وبعد ذلك بوقت وجيز، قُتل ثالث في جريمة إطلاق نار، ارتُكبت في شفاعمرو.
وأفادت مصادر محلية بأن القتيل في الناصرة هو الشاب عبد القادر هاني عوايسي، وهو قريب نائب رئيس البلدية، محمد عوايسي، الذي قتل نجله في جريمة إطلاق نار ارتكبت في آذار/ مارس الماضي.
وذكرت خدمة "نجمة داوود الحمراء" بأن طواقمها نقلت المصاب إلى مستشفى الناصرة الإنجليزي وهو بحالة خطيرة، وقدمت العلاج الأولي للمصاب، وقالت إنه تعرض لإصابات "اخترقت جسده".
وأقرت الطواقم الطبية وفاة الضحية متأثرا بجراحه. من جانبها، أعلنت الشرطة، في بيان، أن عناصرها وصلوا إلى موقع الجريمة وباشروا بالتحقيق في ملابساتها وشرعوا في عمليات للبحث عن مشتبه بهم.
وفي وقت لاحق، أصيب شخص (54 عاما) بجراح وصفت بـ"الحرجة"، من جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار في بلدة عارة، في منطقة المثلث.
ونقل المصاب لتلقي العلاج في مستشفى "هلل يافي" في الخضيرة، وسرعان ما أعلنت الطواقم الطبية عن وفاته متأثرا بجراحه.
ضحية إطلاق النار في عارة، يوسف أبو هلال
يذكر أن نجل ضحية جريمة القتل في عارة كان قد أصيب قبل نحو أسبوعين، بجراح وصفت بـ"المتوسطة"، إثر تعرضه لإطلاق نار وهو يقود مركبته عند مدخل قرية عارة.
وفي شفاعمرو، أُصيب شاب بجراح خطيرة، من جرّاء تعرّضه لإطلاق نار في المدينة.
وذكرت الشرطة في بيان، أنها "فتحت تحقيقا في إطلاق نار على رجل في مدينة شفاعمرو"، مضيفة أنه "نتيجة لإطلاق النار، أصيب مواطن يبلغ من العمر 30 عامًا بجروح خطيرة".
وأضافت: "وقد هرع رجال الشرطة إلى مكان الحدث، وبدأوا في البحث عن المشتبه بهم في إطلاق النار، وشرعوا في التحقيق في ملابسات القضية". كما لفتت إلى أن خلفية الجريمة "نزاع بين مجرمين".
وفي وقت سابق اليوم، قتل الشاب كندي كناعنة، إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار في بلدة كفر قرع؛ ومساء أمس، الثلاثاء، قتل طبيب الأسنان رامز أبو عصبة، في جريمة إطلاق نار في بلدة جت.
وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، إلى 113 قتلى خلال نصف عام لتقترب من حصيلة ضحايا العام الماضي، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة فيه عن القيام بعملها للحد من لمحاربة الجريمة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل في البلدات العربية، إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، فيما يجد المجتمع العربي نفسه رهينة للجريمة المنظمة المتصاعدة.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في القروض والفوائد بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.