أعلن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، اليوم الإثنين، اعتقال ثلاثة شبان من منطقة الناصرة، بينهم قاصران، بزعم "دعمهم" لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بحسب ما جاء في بيان مشترك صدر عن الشاباك والشرطة الإسرائيلية.
وجاء في البيان أن السلطات الإسرائيلية تعتزم تقديم لوائح اتهام بحق المعتقلين الثلاثة في وقت لاحق اليوم، في حين يشير البيان إلى أن المعتقلين هم شاب (19 عاما) من الرينة وقاصران من منطقة الشمال.
وبحسب بيان الشاباك فإن الشاب المعتقل من بلدة الرينة؛ في حين ذكر أن القاصرَين من سكان الشمال، وقال إنه اعتقلهم في عملية مشتركة مع الشرطة، نفذت في الأسابيع الأخيرة.
وزعمت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن اعتقال الشبان جاء "على خلفية دعمهم لمنظمة حماس الإرهابية وعزمهم على القيام بأعمال إرهابية محلية مستوحاة من الحركة الإرهابية"، على حد تعبيره.
وجاء في البيان أنه "من بين الموقوفين مُبين أحمد يونس البالغ من العمر 19 عامًا والذي كشف التحقيق عن معلومات حول ارتباطه بحركة حماس".
وادعى الشاباك أنه "تبين أن مُبين وشابين آخرين من منطقة الشمال (في إشارة إلى القاصرين) شاهدوا محتويات لمنظمة حماس، وترددوا على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الأخير".
كما زعم أن المعتقلين الثلاثة "شاركوا في مسيرات حماس وهم يرتدون أعلام الحركة ويغنون ‘أغاني المديح‘ للتنظيم. وادعى الشاباك أنه "تم تصوير مُبين في المسجد الأقصى بينما كان يعبّر عن ارتباطه بحركة حماس".
وذكر البيان أن "نتائج التحقيق أفادت بأن الثلاثة قاموا بتحضير زجاجات حارقة، وخططوا لإلقائها على قوات الأمن في إطار انتهاكات النظام التي وقعت في قريتهم، على خلفية الوضع الأمني".
تمديد اعتقال ولوائح اتهام
وبحسب البيان، "سيتم تقديم لائحة اتهام خطيرة اليوم (الإثنين) ضد المشتبه بهم الثلاثة إلى المحكمة المركزية في الناصرة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم طلب توقيفهم حتى نهاية الإجراءات القانونية".
وذكر البيان الصادر عن الشاباك والشرطة أن التحقيق "كشف" كذلك "عن صورة مقلقة مفادها أن صبية من ‘عرب إسرائيل‘ (على حد تعبيره) يستوعبون محتوى يُظهر التضامن والدعم للمنظمات الإرهابية وبالتالي يُرَوجون لنشاط أمني خطير، خاصة في ظل سهولة الوصول إلى الأسلحة والوسائل القتالية غير القانونية حتى في سن مبكرة".
وقالت أجهزة الأمن الإسرائيلية إن "منظمة حماس تواصل العمل على نشر أيديولوجيتها بين مواطني دولة إسرائيل وسكانها وتعمل على تجنيدهم من خلال الدعاية التي يتم توزيعها في الحرم القدسي وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف القيام بأنشطة إرهابية في إسرائيل".
وختم البيان بالقول إن أجهزة الأمن الإسرائيلية "تنظر ببالغ الخطورة لأي تورط لمواطنين إسرائيليين في أنشطة تعرض أمن الدولة للخطر، وستواصل اتخاذ الإجراءات المتاحة لهم من أجل التعامل بحزم مع الظواهر المتعلقة بالإيديولوجيات الإسلامية المتطرفة، لإحباط أي تهديد ومحاكمة جميع المتورطين بشكل صارم".