أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، أن الاحتلال الذي سعى لتحطيم آمال المقاومة في جنين سوفَ يجر أذيال الخيبة والهزيمة.
وشدد على ثقته بالمقاومة بأنها ستوقع الاحتلال بالكمائن وستقتل جنوده، داعيًا المقاتلين في مخيم جنين لمحاولة أسر جنود صهاينة.
ولفت إلى أن المقاومة في الضفة الغربية تتطور في ظروف مستحيلة، تحت حصار مطبق وأعداء من كل جهة مع الأسف، لكن إرادة المقاومين والشعب أظهرت قوة عظمى بتطور المقاومة.
وأشار إلى أنه قبل أيام أطلقت كتائب القسام صاروخ قسام 1 لأول مرة من منطقة جنين، "وفي الماضي هناك من سخر من صواريخ غزة والآن أصبحت صواريخ غزة يعمل لها ألف حساب"
وأشار إلى أن الضفة الغربية هي البطن الرخوة للاحتلال، وهناك مئات آلاف من المستوطنين، يتواجدون بشكل غير قانوني (حسب القانون الدولي)، وشعبنا ومقاومتنا سوف تستغل إرادة شبابنا للدفاع عن شعبنا وإلحاق الهزيمة بالاحتلال.
كما دعا الشعب الفلسطيني وكل المقاومين أن يبادل بالعمل والفعل بكل ما يستطيع نصرةً لمقاومة جنين ومخيمها.
ووجه رسالة لجماهير الضفة الغربية بقولـه "إلى شعبنا وأبطالنا في الضفة الغربية، هذا يومكم أيها الأبطال، قاتلوا بكل الأسلحة للدفاع عن أعراضنا ومقاومينا في مخيم جنين وفي كل مكان"، داعيا إلى محاولة أسر جنود الاحتلال المقتحمة لجنين.
واعتبر أن المعركة في الضفة الغربية معركة مصير تستهدف القدس والأقصى وتسعى لتهجير الشعب الفلسطيني في الضفة وسحق حلمه في الحرية والاستقلال.
وأردف بالقول "لن تبخل الخليل ورام الله وبيت لحم ونابلس وطوباس وقلقيلية وأريحا للمشاركة في معركة المقاومة للدفاع عن جنين".
وشدد أن المقاومين على الأرض جسد واحد حتى لو أن لهم انتماءات فصائلية متباينة، وشباب المقاومة الذين ردوا على جرائم الاحتلال في الضفة الغربية ينتمون أولا وآخرا إلى هذا الشعب وهذه الأمة والمسجد الأقصى.
وواصل "العاروري" حديثـه "أنفسنا وأرواحنا رخيصة في سبيل المقدسات وسبيل حريتنا ومستقبل أبنائنا، ولسنا خائفين من تهديد الاحتلال باغتيال القيادات، ونقول له إننا مستعدون للتضحية بأرواحنا في سبيل الله."
وأوضح أن الاحتلال لديه وقاحة غير معهودة، ويتجرأ بعد كل جرائمه لإشارة أصابع الاتهام لنا بالمقاومة، ونقول له نحن جميعا نعتز ونفتخر بمقاومة الاحتلال بكل ما أوتينا من قوة.
وأوعزت كتائب القسّام بالضفة الغربية لمجاهديها وخلاياها المنتشرة في جميع محافظات الضفة الغربية والقدس بضرب المحتل في جميع أماكن تواجده بكل السبل والوسائل المتاحة.
وأكدت على أن جميع الخيارات مفتوحة أمام المجاهدين للرد على تغول الاحتلال ولجم عدوانه المتواصل على جنين ومخيمها.
وخاطب بالقول: "نقول لأبطالنا في الضفة الغربية، هذا يومكم قاتلوا بكل الأسلحة وبما تيسر من غضب، وبكل الأدوات المتاحة استخدموها للدفاع عن أعراضنا ومقاومينا في جنين".
ووجه رسالة للاحتلال بالقول: " مقاومونا سيأتوكم من كل مكان ولن تعرفوا من أين سيخرج المقاوم الجديد".
وتابع:"كلنا ثقة بإرادة وعزيمة شعبنا ومقاومينا في مخيم جنين وهم لحمة واحدة ويد واحدة".
وأكدّ العاروري أن شعبنا" على موعد مع جيل جديد من المقاومين سيخوض معركته وينتصر وسيفشل مخططات حكومة الاحتلال لفرض وقائع جديدة بالقدس والضفة".
وشددّ العاروري على أن المقاومة ستضرب العدو في كل مكان ووقت نحن نختاره، سواء ببلطة أو رصاص أو حتى صاروخ، مكملا: "العدو هو من سيضع في الكمائن وجنوده هم من سيقتلون".
ودعا العاروري المقاومين بالمخيم لأسر جنود الاحتلال حتى تنقلب هذه الهجمة وبالا عليهم.
وـأكمل يقول: " نقاوم بكل ما نستطيع وهذا واجبنا ولن نتخلى عن هذا الواجب، و لسنا أفضل من مجاهدينا وقادتنا الذين سبقوا إلى الشهادة في سبيل الله".
وشددّ العاروري على وحدة الموقف لقوى المقاومة، " المقاومون على الأرض جسد واحد ويعملون ويقاتلون معًا حتى وان صدرت بيانات بأسماء الفصائل"، قائلا: " نحن في مواقع القيادة كنا في الخنادق التي يقاوم منها المقاومون، وليس هناك روح أعز من روح وكل أرواحنا وأنفسنا رخيصة في سبيل الله والمقدسات وحريتنا".