بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب "يوم الغفران" – التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر عام 1973 أجرى سلاح الجو الإسرائيلي "تمرينا جويا"، لمحاكاة نشاط الطائرات في عام 1973.
ووفقا لمجلة "يسرائيل ديفينس" العسكرية الإسرائيلية، فقد كشف ضابط تدريب قتالي المقدم (X) - لم تذكر المجلة اسمه - أن التدريب تضمن تقليصا كبيرا لقدرات الطائرة، وذلك لمحاكاة ظروف حرب "حرب أكتوبر".
وأضاف: "قمنا بإيقاف تشغيل بعض إمكانيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، للبحث عن أهداف دون مرجع دقيق، وقمنا بإيقاف تشغيل الرادار، وقمنا بتقييد أنظمة الاتصال كما كانت في ذلك الوقت. وبهذه الطريقة، تم منح الأطقم الجوية تجربة قريبة قدر الإمكان من عمليات حرب 73 والهجوم الجوي المصري على إسرائيل حينها".
وكجزء من التدريب تلقت الأسراب أمرا تشغيليا لمحاكاة رحلة وهجوم في منطقة معينة من إسرائيل، ولكن عندما وصل الطيارون لحضور الإحاطة الصباحية، تم تغيير جميع الأوامر ولم تكن جميع الخرائط والطرق وحسابات الوقت التي أعدوها ذات صلة بالمهمة.
وأوضح موقع القوات الجوية أن هذا التمرين محاكاة لما حدث في اليوم الثاني من حرب أكتوبر، عندما كانت القوات الجوية تستعد لعملية هجوم في الساحة المصرية، وقبل الإقلاع مباشرة تم نقل الطائرات إلى القطاع السوري.
وتم تعريف المعايير في المناورة على أنها تحقيق الأهداف والوفاء بالمواعيد النهائية وعدم السقوط.
وقام طيارو السرب 115 'The Flying Dragon'، وهو سرب محاكاة للعدو، بمحاكاة طائرات العدو – في إشارة الى القوات المصرية - في تمرين وكان مطلوبا منهم وفق الأوامر الجوية عدم "السقوط" من الطائرات الأخرى أو التهديدات الأرضية.
كما طلب من الطيارين في التمرين العمل في مواقف لم يواجهوها من قبل، وكان السبب في ذلك هو أنه تطلب منهم العمل بطريقة غير مألوفة، وهي سمة من سمات كل حرب من أجل تحقيق النصر في ظروف غير مألوفة.