شاركت الفعاليات والمؤسسات الرسمية والوطنية في طولكرم، اليوم الثلاثاء، في الوقفة الداعمة لإسناد الأسرى المرضى ودعمهم، وعلى رأسهم الأسرى وليد دقة، وعصام الرفاعي، ومحمد الخطيب.
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها فصائل العمل الوطني، ومؤسسات الأسرى وفعاليات المحافظة، صور الأسير دقة، ورددوا الهتافات الوطنية الداعمة له، ولجميع الأسرى، والرافضة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي القمعية بحق الأسرى، والمؤكدة على حقهم في الحرية.
وفي كلمة حركة فتح، أكد فيصل سلامة، دعم شعبنا بجميع مكوناته للأسرى والأسيرات، وعلى رأسهم الأسير وليد دقة البطل المقاوم المناضل الذي يصارع الموت والمرض، في الوقت الذي من المقرر أن تُعقد غدا محاكمته من أجل الإفراج عنه، لينال العلاج خارج سجون الاحتلال، وقال: "نريد وليد حيا مناضلا صلبا يعود إلى مدينته ومنزله".
ووجه التحية إلى الأسرى المرضى ومنهم عصام الرفاعي ومحمد الخطيب، ومعتصم رداد، محملا الاحتلال وإدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، مشددا على ضرورة دعم صمود هؤلاء الأسرى الذين ناضلوا من أجل هذا الشعب، ليعيش بحرية وكرامة، وواجب علينا أن نعمل جاهدين للإفراج عنهم، وهم جزء أصيل من فصائل العمل الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية، وأمضَوا سنوات طويلة داخل الأسر، وأن يكون هناك حراك شعبي أوسع للنضال ودعم أسرانا البواسل.
وقال محمد علوش في كلمة منسق فصائل العمل الوطني بطولكرم، إن قضية الأسرى كانت وما زالت وطنية موحدة للكل الفلسطيني، وستبقى القضية المقدسة ورافعة النضال في مواجهة الاحتلال وسياساته وإجراءاته العدوانية، وحربه الإرهابية المفتوحة على أسرى وأسيرات الحرية.
وأضاف أن الاحتلال يريد أن يحول السجون إلى مدافن للأحياء ومنافٍ قسرية، ولكن الأسرى الأبطال حولوها إلى قلاع للحرية والصمود ومواجهة الاحتلال بالأمعاء الخاوية والصبر الأسطوري في مواجهة هذا العدوان.
وأشار إلى أن هذه الوقفة وفاء لأسرى الحرية، وعلى رأسهم المناضل الكاتب والأديب الفلسطيني وليد دقة، الذي يخوض ملاحم البطولة على مدار أكثر من 36 عاما، والاحتلال يصر على العقاب والقهر بحقه، وهو يعاني المرض والعزلة، ما يستوجب إعلاء الصوت عاليا وأن نكون أكثر وفاءً لهؤلاء الأسرى الأبطال، الذين أفنَوا أعمارهم من أجل الحرية والثوابت الوطنية على طريق الشهداء، وأن تبقى قضيتهم على سلم الأولويات وتبقى قضية يومية في الحراك الشعبي والجماهيري والمستوى الرسمي.
وأكد مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، أنه آن الأوان للضغط نحو الإفراج عن الأسرى المرضى وفي مقدمتهم وليد دقة، الذي أصبح في عداد الشهداء نظرا لخطورة وضعه الصحي، وعدم إبقائه رهينة في يد الاحتلال القاتل الذي يمعن في الإهمال الطبي المتعمد ومنع العلاج للمرضى، خاصة بعد نقله إلى ما يسمى عيادة سجن الرملة في حالة صحية خطيرة.