قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الاطار المعنوي والسياسي لشعبنا الفلسطيني وقائدة نضاله والممثل الشرعي والوحيد لأبنائه والحامية لمنجزاتهم والمعبرة عن آمالهم وتطلعاتهم في أماكن تواجدهم كافة وقد تعمد هذا المنجز التاريخي الكبير بدماء الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى ويجب الحفاظ على المنظمة ودورها وعدم السماح بالانتقاص من هذا الدور أو المس به تحت أية ذريعة كانت.
وأضاف "فدا" في بيان لمناسبة الذكرى الـ 59 لتأسيس منظمة التحرير أننا أكثر ما نكون حاجة اليوم لحماية المنظمة وتعزيز دورها على ضوء ما نشهده من تصعيد في العدوان الاسرائيلي على شعبنا ومخططات تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية وتحولات جيوسياسية واستراتيجية متسارعة يشهدها الاقليم والعالم من حولنا وفي المقدمة كيان الاحتلال الذي أسقط من حساباته الاقرار بأي حق من حقوقنا الوطنية.
وحدد "فدا" جملة من الأمور يجب العمل لتحقيقها من أجل الحفاظ على مكانة منظمة التحرير وتعزيز دورها على رأسها إعادة الاعتبار لدور المنظمة الذي تراجع وضعف مع قيام السلطة الوطنية عام 1994، وهذا يتطلب أولا الانتظام بعقد اجتماعات المجلس المركزي وكذلك الانتظام بعقد اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واتخاذ قراراتها بالتشاور وعدم التفرد باتخاذ القرارات والكف عن عقد ما باتت تعرف بـ "الاجتماعات التشاورية" والتي ليس لقراراتها أية صفة إلزامية وتمثل مضيعة للوقت وهروبا من الاستحقاقات المطلوبة!
وذكّر "فدا" بالقرارات التي اتخذتها أعلى مؤسستين في المنظمة ولم تنفذ بشكل فعلي حتى اللحظة مشيرا إلى قرارات المجلسين المركزي والوطني ذات الصلة بقطع كل أشكال العلاقة مع كيان الاحتلال والتحلل من أية اتفاقيات معه.
وشدد "فدا" على ضرورة عقد انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني حيثما أمكن وبالتوافق حيثما تعذر وعلى ضرورة تفعيل دوائر منظمة التحرير وتقديم الموازنات التشغيلية اللازمة لها وفي المقدمة تلك التي لها علاقة بالجاليات الفلسطينية وأبناء شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات، وضرورة التصدي للشرذمة التي تعاني منها أوساط جالياتنا ومؤسساتها، والعمل على إيجاد حل لتراجع وكالة الأونروا عن القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها والاسراع بالتدخل لإيجاد حل لإضراب العاملين في الوكالة بمخيمات الضفة ما خلق أوضاعا غاية في المأساوية.
كما شدد على ضرورة تطوير مالية المنظمة والصناديق والمشاريع التابعة لها، وعلى ضرورة استنهاض دور المنظمات والاتحادات الشعبية التابعة لمنظمة التحرير من خلال ضخ دماء جديدة في قياداتها عبر إجراء انتخاباتها وتخصيص الميزانيات اللازمة لعملها.