شارك العشرات من أهالي أم الفحم ومنطقة وادي عارة، اليوم السبت، في جولة تعريفية بقرية اللجون المهجرة، قضاء مدينة حيفا، والتي نُظمت تحت عنوان "جولة في الديار".
ونظم الجولة الحراك الشبابي الفحماوي في مدينة أم الفحم، الذي شدد على ضرورة مثل هذه الجولات التعريفية في القرى المهجرة وخاصةً اللجون التي نزح منها أهالي مدينة أم الفحم، بعد جرائم العصابات الصهيونية.
وانطلقت الجولة من ساحة اللّجون بالقرب من شارع وادي عارة الرئيسي وصولا إلى عمق القرية المهجرة.
وعَمِلت على إرشاد المجموعة الطبيبة المُهجَّرة من اللّجون، نداء كيوان من مدينة أم الفحم، التي افتتحت الجولة بالشرح عن القرية وأهلها ومعالمها التي لا تزال صامدة، ومنها؛ المقبرة الإسلامية، وقسم من عيون المياه ومنها عين الحجة وعين خليل، والمسجد، وجسر اللّجون، وطاحونة نويصر، ومدرسة اللجون، والحاووز، والمعسكرات البريطانية.
وخلال الجولة تحدث المؤرخ وجدي جبارين من أم الفحم، الذي عاد بالتاريخ إلى ما قبل 200 عام عندما كان يسكنها أهالي القرية، وكانت محطة مركزية في المنطقة، بالإضافة إلى النكبة عام 1948 عندما اقتحمت العصابات الصهيونية القرية وهجرت أهلها.
وقال المحامي محمد لطفي إن "مسجد اللّجون مُغلق منذ النكبة ويمنع أهالي اللّجون الدخول إليه وحتى المسلمين، وتم حصاره من كل الاتجاهات بالاضافة إلى محاولات إخفاء المسجد عن طريق زرع شجر كبير لمنع الأهالي من رؤيته والوصول اليه".
وأضاف لطفي أن "إغلاق المسجد وعدم السماح للأهالي الصلاة به مستفز لأبعد الحدود، وجيب علينا العمل على إعادة إحياء المسجد، خاصةً أن المسجد منذ النكبة وحتى يومنا هذا لم يتم ترميمه وهو بحاجة إلى ترميم فوري".
وفي مقبرة اللّجون، تحدث المهجّر زياد أمين طميش من مدينة أم الفحم، قال إن "مجلس إقليمي مجدو سرق النصب التذكارية والشواهد التي نصبت في مقبرة اللجون المهجرة عدة مرات، وذلك بحجج وادعاءات واهية، سرقوا النصب التذكارية والشواهد فقط لمحاولة محو الذاكرة".
وأضاف طميش أن "مثل هذه الجولات مهمة لترسيخ الهوية ونقل الرواية للأجيال الشابة التي ستعيش التحرر إن شاء الله، لذلك مثل هذه النشاطات ضرورية ومهمة".
